في محاولة أخيرة لإنهاء أزمة اليمن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا استثنائيا, مساء اليوم الاحد, في العاصمة السعودية الرياض, برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الامارات رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري, وبمشاركة الدكتورعبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويبحث الوزراء- خلال اجتماعهم- نتائج زيارات الأمين العام لمجلس التعاون المكوكية لصنعاء, بشأن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في الجمهورية اليمنية, في إطار ماتضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ تهدف لحفظ الأمن والاستقرار في اليمن, وتقضي برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وفق ضمانات خلال30 يوما. وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي, قد غادر الرياض صباح أمس السبت إلي صنعاء, في محاولة أخيرة لإقناع الرئيس اليمني بالتوقيع علي المبادرة الخليجية, قبيل بدء الاجتماع الوزاري الخليجي اليوم, وفي حالة توقيعه سيتم خلال الاجتماع التوقيع علي هذه المبادرة لانهاء الازمة اليمنية. وفي صنعاء: قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه اذا رحل عن السلطة فإن اليمن ستنقسم إلي دويلات وسلطنات صغيرة وستنتهي وحدتها الوطنية. وأوضح- في حفل بمناسبة عيد الوحدة مخاطبا الولاياتالمتحدة- أنه إذا سقط النظام السياسي في اليمن فان تنظيم القاعدة سيسيطر علي خمس محافظات هي حضرموت وأبين ومأرب والجوف وشبوة, وأكد صالح أنه سيتعامل مع المبادرة الخليجية لمصلحة اليمن وإن كانت هذه المبادرة في حقيقة الأمر عملية إنقلابية ضمن أجندة خارجية. واتهم الرئيس اليمني جمعيات خيرية في دول الخليج بتمويل الشباب المعتصمين والمناوئين له عبر تنظيم الإخوان المسلمين, لكنه أكد أن الحكومات الخليجية ليس لها دخل في ذلك, وكشف أن حوالي154 عسكريا قتلوا وأصيب1300 آخرين منذ إندلاع الإحتجاجات ضده في شهر يناير الماضي, كما قتل نحو145 مدنيا وأصيب3318 آخرين في هجمات للقاء المشترك المعارض وأعمال عنف وتخريب تسبب بيها. من ناحية أخري نفت المعارضة اليمنية علمها بموعد توقيع المبادرة الخليجية التي كان مسئولون في الدولة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قد أكدوا أن التوقيع عليها سيتم مساء اليوم الأحد. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة إن المعارضة أبلغت الوسطاء في صنعاء أنها لا تستطيع التوقيع علي المبادرة الأحد بسبب ارتباطات مسبقة, وأنها علي استعداد للتوقيع عليها يوم الاثنين. وأشار إلي أنه ليس لطرف الحق في أن يحدد مكان وزمن توقيع الاتفاقية من دون أن يتشاور مع الطرف الثاني في التوقيع عليها. وقال إن المعارضة علمت بموعد التوقيع عبر وسائل الإعلام الخارجية منسوبة إلي مسئولين في الرئاسة اليمنية وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم.