إذا وقفت علي أبواب الوظيفة طويلا ولم تفتح لك.. أو ملأت استمارة توظيف ولم يتصلوا بك.. أو اكتشفت أنك لن تكون مطلوبا للتعيين فلا يعني ذلك كله أن تمضي عمرك في حالة انتظار أو تستسلم لليأس من أن تكون صاحب دخل. فباب العمل مفتوح بما يناسب كل الأعمار والأجناس وحسب الظروف الصحية والاجتماعية. هذا ما إكتشفناه من خلال جولة في عالم العمل من خلال( البيت) والذي سبقنا إليه الغرب وإن كانت هناك تجارب ناجحة للكثيرين أيضا في مصر, ممن تحرروا من قيود الوظيفة ومواعيد الحضور والانصراف, وزحمة الطريق ومشاكل المواصلات. الفكرة ببساطة تعتمد علي استغلال أي موهبة أو مقدرة يمتلكها الراغب في العمل, وهناك العديد من الأفكار التي يمكن تنفيذها كمشروع منزلي يدر دخلا إضافيا فعلي سبيل المثال اعمال الكروشيه والتريكو وشغل الإبرة والمفروشات وعمل الإيشاربات والحقائب, وتفصيل الملابس للكبار والصغار أو عمل مأكولات في المنزل وتجهيزها للبيع مثل المخبوزات والمعجنات والحلويات والمربي والمخللات والبهارات, وزراعة بعض أنواع الخضراوات والفواكه فوق اسطح المنازل, وصناعة المنظفات السائلة والصابون. أيضا يمكن القيام ببعض أعمال السكرتارية والترجمة وكتابة الرسائل العلمية في المنازل وذلك بالتعاون مع مكاتب الترجمة والكمبيوتر ومكاتب خدمة رجال الاعمال. القيام ببعض الاعمال الحرفية والفنية التي تتطلب مهارات خاصة مثل أعمال الرسم علي الزجاج والأواني الفخارية, تصميم البطاقات الخاصة بالمناسبات وعلب الهدايا والورود وشمع الزينة وإطارات الصور, أو إعداد صالون تجميل للسيدات في أحد غرف المنزل الخالية. ليس هذا فقط بل إنه يمكن القيام ببعض الاعمال الحسابية ومراجعة الحسابات للمحلات المجاورة للمنزل( البقالة محلات الغسيل الجاف المكتبة محلات بيع الخضار والفاكهة....) وهذا يحدث في دول الخليج. العمل كجليسة للأطفال والمسنين, بالنسبة لجليسة الاطفال فيمكن استضافة الاطفال في المنزل وتخصيص أحد غرف المنزل لذلك, وعرض خدمة توصيل الطلبات للمنازل علي محلات البقالة والمطاعم والصيدليات. وهنا ينصح الخبراء في هذا المجال علي مواقع الإنترنت بدراسة الهدف أولا من المشروع المنزلي, وهل هو فقط من أجل استغلال وقت الفراغ, وتحقيق الذات, مع الحصول علي هامش ربح بسيط؟ أم أنه مشروع تجاري يستهدف توفير دخل مادي جيد, فقد تتعدد مبررات العمل من المنزل, وعليها يتوقف كيفية إدارة المشروع منذ البداية. التسويق الإلكتروني تأتي أهمية التسويق كعامل أساسي في نجاح المشروع, لتصريف المنتجات وهو لابد أن يتم أيضا بطريقة تتناسب مع فكرة العمل بالبيت, لذا يتم الاعتماد في هذا النوع من المشروعات علي التسويق الإلكتروني, والذي أصبحت هناك شركات متخصصة في التدريب عليه ومنح المتدربين دورات وشهادات معتمدة وكما يقول محمد الأسواني خبير التسويق الالكتروني إن مجالات التسويق أمام منتجي المنازل كثيرة ومتعددة عبر شبكة الإنترنت, مثل التسويق عن طريق شبكة الفيس بوك ونشر صفحة وجروب الموقع, والتسويق عن طريق جوجل فيديو ويوتيوب وتويتر ومختلف مواقع الفيديو, أو عمل قناة خاصة علي اليوتيوب والتدريب علي كيفية نشرها. والتسويق كذلك عن طريق الإيميلات أو من خلال رسائل المحمول( مجانا)sms, وكذلك علي مواقع الاعلانات المدفوعة وكيفية الربح منها وعمل اعلانات تحوز علي أعلي نسبة مشاهدة, كما يمكن إنشاء مدونة علي الإنترنت ويتم التسويق من خلالها ويوضح الأسواني أن مجال التسويق الإلكتروني نجح في التعريف بأصحاب مشروعات منزلية كثيرة خاصة في مجال الطهي وإعداد الأطعمة, لدرجة أنه يتم التخصص الآن في أنواع معينة من المأكولات, وهي تحظي بإقبال كثير. ويمكن تحقيق مكاسب أيضا من شبكة الإنترنت بإنشاء مواقع أو صفحات للتجميل أو تربية ورعاية الأطفال, مشيرا إلي أن مجرد الدخول علي الموقع يحقق دخلا لصاحبه. أما إذا لم يكن لدي الشخص فكرة مشروع معين لتنفيذه, فيمكنه أيضا العمل بالبيت لتسويق سلعة معينة من إنتاج الآخرين, كالتسويق لسلع الشركات ودورات الكمبيوتر واللغات وتنمية المهارات مما يحقق له دخلا معقولا, كنسبة عمولة لاتقل عن01% عن كل عملية تسويق يقوم بها, والطريف أن كل التعاملات تتم عن طريق الإنترنت, سواء في التسويق أو الحصول علي العمولة المقررة, التي يتم إرسالها عن طريق البريد, دون حاجة إلي مغادرة المنزل, ويلجأ للعمل بنظام العمولة شباب وشابات كثيرون, بل وطلبة مدارس.
