في حديث فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي للإذاعي طارق حبيب في فترة الثمانينيات لبرنامج( من الألف إلي الياء) بعض الكلمات المعبرة والصادقة, التي نري آثارها الآن, فحين سأله طارق حبيب أن يوجه كلمة إلي جورباتشوف رئيس الحزب الشيوعي الأسبق قبل تفكك الاتحاد السوفيتي.. قال الشيخ له: تراجع بشجاعة قبل أن تردع ببشاعة, فمتواليات الفشل تنذر بقرب الأجل, وحيت طلب منه أن يوجه كلمة لياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية حينها.. قال: مهما يقال فأنت رمز نضال, أمدك الله بشتي الطاقات لتحمي القضية من تعدد المنظمات, وقال لشيخ الأزهر: لك الله يا إمام بلا مأموم, أرهقك التطوير وأضعف إزرك بوزير, فمتي لا أراك في مجلس الأزهر أقلية امام اغلبية غير أزهرية, وقال لوزير الأوقاف: الله معك متي يوظف الإسلام ليكون لمنابر إعلامك إلزام, فالدين ليس مجرد شعائر ولا صيانة محارب ومنابر, وللإخوان المسلمين قال الشخ: كنتم شجرة ما أروع ظلالها وأروع نضالها رضي الله عن شهيد استنبتها وغفر الله لمن تعجل ثمارها, وللحزب الوطني قال: رجح ولا تجرح ولا تضبط نفسك علي( نعم) بدون استحقاق فدوام الوفاق نفاق, وقال لأحرار المعارضة: عرض رأي أمام رأي فلا هي فرض ولا هي رفض. فلا تضبطوا انفسكم علي( لا) بلا إنصاف, فدوام الخلاف من الاعتساف, أما حين طلب منه أن يوجه كلمة لمبارك رئيس الجمهورية الجديد حينها.. فقال الشيخ: ما لم ترضه في حكمك فامح آثارها من سلفك, وافرغ الي حملك ونحن نعينك بأن نصلي من أجلك. رحم الله شيخنا الجليل ونتمني من التليفزيون المصري اعادة اذاعة تلك الحلقات الرائعة. د.حسام الدين أحمد سلطان بورسعيد