اعلن المعارضون الليبيون في مدينة مصراتة الليبية المحاصرة ان القوات الحكومية الليبية قصفت منطقة سكنية خارج المدينة أمس. وقال شاهد ان القتال في المدينة احتدم واتسع علي مدي الاسابيع القليلة الماضية. واضاف أن قوات القذافي قصفت منطقة سكنية غربي المدينة صباح امس, ومن جانبه, دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي وقف القتال في مصراتة ومختلف المدن الليبية فورا.في حين كشفت كاثرين أشتون مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي امس عن أن الاتحاد يعتزم فتح مكتب له في مدينة بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا. وبدا ان حلف شمال الاطلسي يؤيد أقوال المعارضين الليبيين في مصراتة, حيث أكد الجنرال كلاوديو جابيليني رئيس عمليات بعثة حلف شمال الاطلسي في ليبيا القوات المؤيدة للقذافي استمرت في قصف مواطني مصراتة باستخدام مدفعية ذات مدي أطول وقذائف مورتر وصواريخ واطلاق طلقات ذخيرة شديدة الانفجار دون تمييز علي المدينة. يأتي ذلك في وقت سمع فيه دوي انفجارات صباح امس بطرابلس, وأكدت مصادر الحكومة والمعارضة أن طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي قصفت مواقع للقوات الحكومية.وذكرت قناة ليبيا التابعة للمعارضة الليبية في قطر أن هذا القصف كان الأعنف الذي شهدته طرابلس خلال أسابيع. يأتي هذا عقب اعلان حلف الاطلسي أمس الأول أنه بدأ مرحلة ثانية من عمليته العسكرية في ليبيا,والتي تستهدف هذه المرة مراكز القيادة التابعة لقوات العقيد معمر القذافي. وقال شهود عيان ان حلف الاطلسي شن ضربات صاروخية امس في منطقة طرابلس علي اهداف تشمل فيما يبدو مجمع القذافي. وقال الحلف في وقت لاحق انه نفذ ضربة ضد منشأة للقيادة والسيطرة تابعة للحكومة في وسط طرابلس. وفي هذه الأثناء تساءلت صحيفة( الجارديان) البريطانية امس عن سبب اختفاء العقيد الليبي معمر القذافي عن الأنظار منذ مقتل نجله سيف العرب القذافي خلال غارة جوية لطائرات حلف شمال الأطلسي منذ عشرة أيام.وأشارت الصحيفة البريطانية- في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني- إلي أن مقاتلات الناتو عاودت شن هجمات جديدة واستهداف مواقع في طرابلس يوم الإثنين الماضي, وذلك للمرة الأولي منذ تنفيذ الغارة التي شنها الحلف علي منزل نجل القذافي أخيرا. وأرجع مسئولون ليبيون غياب القذافي عن جنازة نجله وثلاثة من أحفاده إلي أسباب أمنية, مؤكدين أن القصف الذي تعرض له منزل القذافي كان محاولة لاغتياله.
