انطلقت أمس مسيرات حاشدة في صنعاء, وعدد من المدن اليمنية, نظمها شباب الثورة السلمية تضامنا مع المتظاهرين في تعز الذين واجهوا خلال الأيام الماضية إعتداءات من الأمن ولإظهار الرفض للمبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية. وكشف مدير المستشفي الميداني بساحة الحرية بتعز الدكتور صادق الشجاع, عن ارتفاع ضحايا المواجهات الأمنية مع معتصمي تعز, إلي6 قتلي و86 جريحا بالرصاص الحي, و350 مصابا بالغاز السام, فيما لا يزال عشرات المتظاهرين رهن الاعتقال بينهم أطفال. وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان, كافة المنظمات الإقليمية والدولية والإنسانية, التدخل العاجل لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الأمن, بحق أبناء محافظة تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام, وضرورة اتخاذ الإجراءات التي تضمن وقف نزيف الدم اليمني. ومن جانبها, أكدت السلطة المحلية بمحافظة تعز, أن مجموعات من أعضاء أحزاب اللقاء المشترك المعارض, قامت بالتجمهر والاعتداء علي طلاب المدارس في شوارع مدينة تعز, ومنعتهم من التوجه إلي مدارسهم لتأدية امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني, الأمر الذي استوجب تدخل أفراد من قوات مكافحة الشغب, لحماية الطلاب وإيصالهم إلي مدارسهم وتفريق المتظاهرين بإستخدام خراطيم المياه والقنابل الدخانية, وقال مصدر محلي, إن عناصر المعارضة قامت بالاعتداء علي رجال الأمن, ورشقتهم بالحجارة وقذفتهم بالقنابل الحارقة, مما أدي إلي إصابة32 من رجال الأمن. ونفي المصدر صحة الأنباء عن سقوط قتلي, جراء أحداث الفوضي والتخريب المؤسفة التي تبنتها عناصر المشترك في المدينة, مؤكدا أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة. وعلي الصعيد نفسه, قالت مصادر يمنية إن معسكرا يمنيا, تعرض لهجوم مسلح مما أدي إلي سقوط عدد من الجنود بين قتلي وجرحي. وأكدت المصادر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النيران, علي معسكر لقوات الأمن المركزي في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء. وأكدت المصادر نفسها اصابة تسعة متظاهرين بالرصاص, والعشرات بالاختناق بالغاز في منطقة بيت الفقيه بالحديدة غربي البلاد, وذلك بعد مهاجمة القوات الحكومية لتظاهرة طلابية داخل الجامعة, وكذلك إصابة ثمانية آخرين بجراح في مدينة ذمار جنوب صنعاء, في هجوم شنته قوات حكومية علي متظاهرين مطالبين برحيل النظام.