منحت مؤسسة الأهرام مفتاح الأهرام إلي الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلال الاحتفالية التي أقامتها أمس بمقر المؤسسة بشارع الجلاء. حضر الاحتفالية السيد صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلي للصحافة رئيس مجلس الشوري, والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة, وسمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم, وأسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام, والكابتن عصام عبدالمنعم رئيس تحرير مجلة الأهرام الرياضي والرئيس الأسبق لاتحاد الكرة المصري, بالإضافة إلي كوكبة ضخمة من قيادات وكتاب وأعضاء مجلس إدارة الأهرام, والجهاز الفني المعاون والطبي والإداري للمنتخب, وستة من نجوم الفريق هم: عصام الحضري ووائل جمعة وجدو ومحمود فتح الله وهاني سعيد وأحمد فتحي, وذلك بدعوة كريمة من الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام, الذي قام بإهداء حسن شحاتة مفتاح الأهرام نيابة عن كل فرد من أسرة المؤسسة, في تقليد جديد يقام لأول مرة لتكريم المبدعين في مجال الرياضة بعد أن كان هذا التكريم مقصورا علي مجالات أخري من قبل لم تكن الرياضة من بينها. وكان الدكتور عبدالمنعم سعيد قد استقبل بمكتبه السيد صفوت الشريف قبل أن يخرجا معا لحضور الاحتفالية. بدأت الاحتفالية بكلمة ألقاها الكابتن عصام عبدالمنعم جاء فيها: إن كرة القدم وجدت لها مجالات علي الساحة المصرية في شحذ الهمم الوطنية, وإن ثقافة العلم قد انتشرت بصورة غير مسبوقة حيث صار العلم المصري يرفرف في البيوت والسيارات بعد أن كان مقصورا علي المواقع والمؤسسات الحكومية فقط, وإنه يفخر بكون ان له شرف اختيار حسن شحاتة للعمل كمدير فني للمنتخب في فترة وجوده كرئيس لاتحاد الكرة, لذا فإن شهادته تكون مجروحة في حسن شحاتة الذي تبوأ هذه المكانة العالية بجدارة بمساعدة الجميع له من مسئولين ولاعبين وجهاز فني معاون. وأضاف عصام عبدالمنعم قائلا: إن مجلس سمير زاهر جدد الثقة في المدير الفني, وإن اللواء الدهشوري حرب أدي دوره كاملا, وإن كل المجالس قد أكملت بعضها وأدت دورها, وإن أسرة كرة القدم فخورة جدا بإنجاز حسن شحاتة, وانه مدرب مخلص في عمله ويجيد قيادة المجموعة. مهندس الكرة المصرية وتحدث السيد صفوت الشريف قائلا: إن شحاتة أثبت أن المدرب الوطني قادر علي الإبداع, وأنه يعتبر شحاتة هو مهندس كرة القدم المصرية, وأن ما حققه في أنجولا يعد نصرا عالميا وليس إفريقيا فحسب, والدليل أنه فاز علي4 منتخبات مؤهلة لخوض منافسات المونديال, وأن وجود الرئيس حسني مبارك في المطار لاستقبال الفريق ثم استقباله مرة أخري في اليوم نفسه بمقر الرئاسة لهو تعبير صادق عن النجاح الكبير الذي تحقق, وهو دعوة من الرئيس لأن يكون هذا الأداء للمنتخب هو الأداء الوطني المرجو في جميع النواحي, مشيدا بدور مهندس الكرة المصرية حسن شحاتة وقيادته للفريق. وفي ختام الكلمة توجه السيد صفوت الشريف بالشكر لمؤسسة الأهرام علي الدور التنويري الذي تقوم به. تكريم جميع الرياضيين وتحدث المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة قائلا: إن تكريم حسن شحاتة هو تكريم لجميع الرياضيين في مصر ولكل أفراد الفريق والجهاز المعاون فنيا وطبيا وإداريا, وتوجه صقر بالشكر الجزيل لمؤسسة الأهرام لدورها الريادي في التنمية وإثراء الحياة الرياضية في مصر بجانب اهتمامها بكل مجالات الحياة, واختتم صقر كلمته بالإشارة إلي كونه قد عاصر بطولات الأمم الثلاث أعوام:2006 و2008 و2010, وأنه يعتبر نفسه جنديا من جنود المنظومة الرياضية في مصر. شكرا للجميع وحانت اللحظة التي تكلم فيها حسن شحاتة, الذي حرص علي أن تكون كلمته قصيرة مقتضبة مكثفة في المعاني, حيث توجه بالشكر الجزيل إلي كل من ساعده من زملائه بالجهاز الفني والإداري وأبنائه اللاعبين, وتمني أن يظل دائما مع كل أفراد فريقه سببا في إسعاد الشعب المصري العظيم, كما توجه شحاتة بخالص شكره وتقديره لمؤسسة الأهرام. وأبدي شحاتة سعادته بوجود الكابتن حسن حمدي ليس بصفته أهراميا ولكن لكونه رئيس النادي الأهلي, كما كانت لفتة كريمة أن يقوم حسن شحاتة بزيارته في مكتبه عقب انتهاء الحفل مع باقي أعضاء الجهاز. العالم ملعب كبير واختتم الاحتفالية الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام الذي قال: إنه كتب مرارا عن كرة القدم في مصر لإحساسه أن الموضوع, منذ مباراة الجزائر بالقاهرة, كان أكبر من مباراة كرة قدم, حيث سيطرت الحالة الانفعالية للشعب المصري الذي خرج بالملايين إلي الشوارع عدة مرات, فقد كان يستعيد أملا قديما ثم يواجه مشكلة ثم يعود فجأة إلي الساحة. وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد: إن حالة الثقة التي شعر بها الجميع مع كل مباراة في كأس الأمم الإفريقية كان سببها الإحساس بوجود نظام كروي يتحرك أمامنا من مباراة إلي أخري, وأن كل الأمور كانت تسير بطريقة نموذجية عبر عنها في النهاية انفجار جماهيري لمشاعر وطنية كنا نحتاجها ونستحقها. وقال رئيس مجلس إدارة الأهرام: إن المصدر الرئيسي للثقة هو أن لدينا بنية أساسية تطورت مع الوقت وظهرت نتائج وجودها في كرة القدم وفي رياضات أخري, وأن أجمل ما في الرياضة هو أنها تقوم علي المنافسة الضارية التي تتجاوز الحدود أحيانا, وهي الفكرة التي عمقتها فينا دورة أنجولا, حيث التحرك في سباق عالمي يتم علي ملاعب مفتوحة بقواعد دولية, فالعالم ملعب كبير يبحث فيه الناس عن المكانة في مجال الرياضة والرفاهية في مجال الاقتصاد, والمشاركة في مجال السياسة والأمن في مجال الاستراتيجية, وهي كلها قيم مرغوب فيها يمكن تحقيقها بالقواعد نفسها. وعقب إلقاء الدكتور عبد المنعم سعيد لكلمته قام بتسليم حسن شحاتة مفتاح الأهرام وسط اقتناع تام لكل من حضر الاحتفالية بأن شحاتة يستحق عن جدارة أن يكون أول رياضي في تاريخ مصر يمنح هذا الشرف.
