مع انتهاء المهلة التي حددها النظام الليبي للثوار في مدينة مصراتة لإلقاء السلاح مقابل العفو عنهم بحلول منتصف ليلة أمس, جددت قوات العقيد الليبي قصفها لميناء المدينة المحاصرة مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص علي الأقل. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية لرويترز إن القصف أدي لسقوط العديد من الضحايا بين الليبيين وجنسيات أخري ينتظرون الاجلاء من المدينة.وكانت منظمة الهجرة الدولية قالت إن سفينة استأجرتها رست في مصراتة في وقت سابق لنقل ألف عامل مهاجر من الآسيويين والأفارقة إضافة إلي مصابين جراء القتال. وتواصلت مأساة مصراتة تحت حصار قوات العقيد الليبي, حيث أعلن متحدثون باسم المعارضة الليبية المسلحة أن المدينة تعاني نقصا حادا في إمدادات الغذاء والدواء مع احتدام المعارك قرب المطار وعجز سفن المساعدات الراسية قبالة الساحل عن الوصول إلي الميناء. وفي بنغازي, اتهم الثوار قوات القذافي بالوقوف وراء التفجير الذي وقع الليلة قبل الماضية في المدينة التي تعد معقل الثوار في شرق ليبيا وأسفر عن جرح شخصين. وعلي الصعيد الدولي, أعلن وزير الخارجية الفرنسي, آلان جوبيه أن اجتماع مجموعة الاتصال المتعلقة بليبيا والذي يعقد في روما اليوم بمشاركة دول غربية وشرق أوسطية إضافة إلي الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية سيبحث إنشاء آلية تمويل للمعارضين الليبيين وتسهيل الاتصالات مع المنشقين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي. وأكد وزير الخارجية الفرنسيية- من ناحية أخري- أن هدف العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي في ليبيا ليس قتل العقيد الليبي معمر القذافي, وإنما العمل علي إضعاف آلته العسكرية القمعية التي يستخدمها ضد شعبه, علي حد قول الوزير الفرنسي. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أن المحكمة لديها أدلة دامغة علي أن جرائم ضد الانسانية قد ارتكبت في ليبيا, كما ستصدر المحكمة مذكرات توقيف بحق خمسة أشخاص خلال بضعة أسابيع, دون أن يعطي أية تفاصيل حول أسمائهم, موضحا أنه يواصل جمع الأدلة بشأنهم.وأضاف لدينا أدلة علي شن هجمات واسعة ومنتظمة ضد مدنيين واعتقالات جماعية وحالات تعذيب.