زخم جديد تشهده العلاقات المصرية مع افريقيا عموما ومع دول حوض النيل خصوصا تمثل في الجهد الذي تبذله وفود شعبية مصرية باتت تجوب القارة بحثا عن آفاق جديدة للتعاون. تقوم علي الاحترام والمصالح المتبادلة. في هذا السياق بدأ وفد شعبي مصري يمثل مجموعة من الشخصيات الوطنية والتيارات السياسية زيارة لإثيوبيا بهدف مد جسور التعاون مع هذه الدولة التي تعد احد اهم دول منابع النيل واشار حمدين صباحي عضو الوفد الذي يضم48 شخصا والمرشح لرئاسة الجمهورية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلي ان أهم دوائر العلاقات المصرية التي تكفل مصالحها هي إفريقيا بوصفها القارة التي ننتمي اليها, ومن الاهمية بشكل خاص تعزيز العلاقات مع دول حوض النيل والتي يربطنا بها جميعا نهر النيل العظيم. وعبر صباحي عن اعتقاده بأن السياسة الخارجية المصرية في عهد النظام السابق ارتكبت جريمة ضد مصالح مصر وضد المصالح الافريقية وقطعت اواصر علاقة كانت عظيمة وحميمة جدا في الستينيات بناها الشعب المصري بدور مشكور في كل افريقيا, ساهم في تحرر القارة وفي نهضتها. وقالت الاعلامية بثينة كامل, المرشحة لرئاسة الجمهورية, نحن وفد شعبي, لا نملك اجراء إتفاقات أو صياغة سياسات مع الجانب الاثيوبي. ولكن أولا وأخيرا, كان جزءا كبيرا جدا من المشكلات في علاقتنا بإفريقيا, هو التعالي من قبل النظام السابق, كما كان يفعل مع شعبه ولا يهتم به ويتركه يعيش في أسوأ الظروف. وكان يمارس نفس السياسة في علاقته بإفريقيا. وقال جورج اسحق, الناشط في حركة كفاية والمرشح للرئاسة نحن سعداء بالزيارة الي اثيوبيا, وكنا في حالة توتر لاننا نعرف أن اثيوبيا متشددة في موضوع السدود, لكننا فوجئنا باستقبال شعبي في اثيوبيا يفوق الوصف. من جانبه قال الدبلوماسي البارز السفير عبد الرؤوف الريدي ان اهداف الزيارة هي مد الجسور مع اثيوبيا حيث انها دولة كبيرة وشقيقة وبيننا تراث كبير وعظيم مشترك ونحن شركاء في شيء عظيم وهو نهر النيل. ومن جانبها قالت الكاتبة سكينة فؤاد, نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, ان الدبلوماسية الشعبية التي نمثلها تعبر عن ميلاد مرحلة جديدة في مصر مع ثورة25 يناير ومن اهدافها الرئيسية استعادة البعد الافريقي الذي كان إهماله أحد أخطاء النظام السابق.