تختتم اليوم منافسات كأس الأمم الافريقية للشباب في كرة القدم التي استضافتها جنوب افريقيا لمدة اسبوعين, وذلك باقامة المباراة النهائية في الثالثة عصرا( بتوقيت القاهرة) بين نيجيريا والكاميرون . , تقام المباراة علي ملعب دوبسن فيل بضاحية سويتو في العاصمة جوهانسبرج . ويسبقها في الثانية عشرة ظهرا علي نفس الملعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي مصر ومالي, وهي المباراة التي اذا انتهي وقتها الأصلي بالتعادل يتم الاحتكام الي الركلات الترجيحية من نقطة الجزاء مباشرة لتحديد الفائز بها. وتحظي بالتأكيد- مباراة النهائي بين نيجيريا والكاميرون بالأهمية الأكبر لدي كل المتابعين للبطولة, ولاسيما أن كلا من الفريقين خاض مواجهة صعبة قبل الوصول اليها, فتخطت نيجيريا عقبة مالي وحققت الفوز بهدفين مقابل لاشيء علي منافس قادم اليها متصدرا مجموعته الأولي التي لعب بها بالدور الأول دون أي خسارة, بينما جاءت هي من موقف صعب حسمت تأهلها خلاله كثاني المجموعة الثانية, أما الكاميرون فلم يكن طريقها سهلا هي الأخري كي تصل الي النهائي اليوم, وانما خاضت مباراة ماراثونية مدتها120 دقيقة أمام المنتخب الوطني, وكانت قاب قوسين أو أدني من الخسارة لولا أن رجحت كفتها الركلات الترجيحية بنتيجة4-2.. أي أنه سيكون نهائي قوي بين فريقين لديهما نفس الطموح في حمل الكأس, فنيجيريا تبحث عن اللقب السادس بعد فوزها بهذه البطولة5 مرات من قبل منها4 مرات متتالية أعوام1983 و1985 و1987 و1989.. ثم عادت لتفوز باللقب مؤخرا عام2005, أما الكاميرون فتحلم باللقب الثاني لها بعد فوزها به مرة واحدة فقط من قبل عام1995. وعلي صعيد مباراة منتخب مصر مع نظيره المالي لتحديد المركز النهائي للمنتخبين, وأيهما سيكون ثالثا في البطولة, فهي تمثل اللقاء الثاني بين الفريقين بهذه البطولة, حيث جمعتهما في الدور الأول مجموعة واحدة, وكان الفوز السابق من نصيب مالي بهدف مقابل لا شيء, ولذا فالفريقان يعرفان بعضهما جيدا, وكلاهما أيضا لديه نفس الطموح لأنهاء مهمته في هذه البطولة بالمركز الثالث, ولكن الاختلاف في هذه المواجهة قد يكون في طريقة تفكير الادارة الفنية لكل طرف, حيث يخطط ضياء السيد المدير الفني للمنتخب الوطني الي منح عدد من لاعبيه فرصة المشاركة من البداية, وخاصة في خطي الوسط والهجوم, بهدف اكتسابهم الخبرة الدولية ومشاهدة حقيقة أدائهم علي أرض الواقع قبل بدء مرحلة جديدة من الاستعداد للمشاركة في كأس العالم المقبلة للشباب بكولومبيا, و من هنا تتجه النية لديه الي اجراء تعديل في التشكيل وقد يترتب عليه كذلك تغيير في طريقة اللعب. وتدور أفكار ضياء السيد حول الابقاء علي خط الدفاع كما هو والمكون من الرباعي.. أيمن أشرف( ناحية اليسار) ومحمد عبد الفتاح وأحمد حجازي و أحمد صبح( يمينا) وذلك بعد أن استغل الأخير فرصة مشاركته في المباراة السابقة أمام الكاميرون لغياب رامي ربيعة بسبب الايقاف وظهر بشكل جيد جعله يحافظ علي بقائه في نفس المكان بمباراة اليوم, وبرغم المفاضلة والأراء المتباينة حتي الأمس حول امكانية منح الحارس الثاني محمد عواد الفرصة من البداية, الا أن الكفة كانت تميل أكثر الي الابقاء علي أحمد الشناوي حارسا للمرمي في ظل ما يتردد عن ترشيحه للقب أفضل حارس في البطولة..