قدم عروضا جيدة مع بتروجت, كانت امتدادا لعهد مختار مختار المدير الفني السابق, يراهن علي التألق, ويحتفظ بطموح المنافسة لنفسه كمدرب, مؤكدا أن بتروجت سيكون له شأن آخر خلال المواسم المقبلة, ويفجر مفاجأة بأن المادة18 لن تؤثر علي بتروجت, بل الأندية الجماهيرية هي التي ستتأثر بها.. مع حلمي طولان المدير الفني لبتروجت كان الحوار.. ما تقييمك لتجربتك مع بتروجت وعروضك الجيدة معه؟ هناك الكثير الذي أتمني تقديمه لهذا الفريق الذي ولد عملاقا, فقد حضرت في بداية الموسم, وكانت هناك صعوبات كبيرة, تتمثل في رحيل لاعبين مهمين أمثال وليد سليمان, ومحمد شعبان, وإصابة إيريك بيكوي, وكان لا بد من دعم الفريق بمجموعة من اللاعبين الجدد, ومن هنا فالفريق مازال في طور التكوين حتي الآن. إذن أنت لا تطمح إلي بطولة؟ الطموح موجود, والكلام لا بد أن يكون موضوعيا ومنطقيا, فهدفنا الآن التدعيم للهيكل الأساسي الذي قام مختار مختار بتكوينه, من خلال العناصر الشابة تحت السن, أمثال محمد رجب, مروان محسن, وشباب في أعمار23 سنة أمثال تامر محب, وشريف حازم, أحمد الساعي, مودي, محمد خفاجي, وهؤلاء سيحصلون علي الخبرات مع الفريق تدريجيا, وحتي يكون هناك فريق قوي, نتائجه أفضل من هذا الموسم. إذن فالطموح موجود, وهو بلا حدود, ولكن هناك ما يتم إعلانه, وما يتم الاحتفاظ به للنفس. ما هي حكاية المادة18بالنسبة لبتروجت؟ هل سيتم دمج فرق البترول في فريق واحد؟ لا, فبتروجت مختلف عن إنبي, أوبترول أسيوط, وكل الأندية التابعة للبترول, والإدارات منفصلة, والجمعيات العمومية مختلفة, كما أن هناك نية لشهره كناد جماهيري خلال أيام, والسؤال الذي يطرح نفسه: ألا تتبع الأندية المصرية كلها الدولة؟ إذن فلماذا لا يتم تطبيق المادة18 علي أندية الأهلي والزمالك والاتحاد والمصري, مادامت كلها تابعة للدولة, فهي التي تعين الإدارات, وتدعمها, و تدفع معظم ميزانياتها. قمت بتدريب أندية الشركات والجماهيرية.. ما الفارق؟ ما يهمني هو وفاء النادي الذي أقوم بتدريبه بكل التزاماته تجاه اللاعبين, وهو ما يتوافر في بتروجت, وحدث مثله في الاتصالات والمصري, برغم تحفظي علي بعض الأشخاص الذين كانوا يحيطون بالراحل السيد متولي, فأنا أعشق العمل في المؤسسات والأندية المنضبطة التي تعطي حق اللاعبين, حتي أستطيع محاسبتهم كمدرب, وكذلك تقويمهم, مثلما حدث مع السيد حمدي وفيليكس اللذين استبعدتهما من المباريات وخصمت من مستحقاتهما لسوء السلوك, ولعدم توافر عروض مثل عرض بتروجت طلبت الراحة الموسم الماضي, ورفضت أكثر من عرض, لأنني كنت أتمني الاستجمام, وعندما جاءني عرض بتروجت وافقت لأنني أعلم أنني سأعمل مع إدارة واعية, ولاعبين جيدين, وناد رائع ولد كبيرا علي يد مختار مختار, وللحق فإن النتائج كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك, وخلال الأسابيع المقبلة نعد الجميع بمزيد من التحسن. ما حكاية علاج إريك بيكوي بالسحر؟ ليس صحيحا ولا أسمح به, بل هو علاج بالأعشاب, وهو ما يقوم به دروجبا نفسه, ومع ذلك أقول إن بيكوي لا يمكنه الشفاء بدون تدخل جراحي, وأتمني عودته سريعا, لأنه عنصر مهم افتقدته في الفريق, وسوف يقوم بتمديد عقده موسما إضافيا لتعويض الموسم الذي غابه, فالجهاز الفني متمسك به, وأمامه3 أسابيع للعودة. ما حكاية الإشارة التي صدرت منك بعد هدف كمال علي في مرمي الزمالك؟ هل كنت تقصد بها حسام حسن؟ بعد هدف التقدم لبتروجت, أشرت بإصبعي إلي رأسي, وهذا معناه ضرورة تركيز اللاعبين بعد الهدف, لأن الوقت الذي يتلو الهدف يكون التركيز فيه قليلا, وهو أسهل الأوقات لدخول مرماك أهداف, ولم أقصد حسام حسن الذي أرتبط به بعلاقة جيدة, ومعه إبراهيم حسن, وليس كما يردد بعض الإعلاميين الذين يستحقون ثورة أخري للمطالبة برحيل من لا يتحري الدقة فيهم, حيث أفاجأ بكلام غير حقيقي علي لساني لمجرد أنني أحاول التقاط أنفاسي ولا أرد علي مكالماتهم, فأجد أخبارا منسوبة إلي دون سند من الحقيقة, حتي إنهم نسبوا لي كلاما حول حسم الزمالك للدوري بعد الفوز علي بتروجت, وهو ما لم يحدث, فالدوري سينتهي بنهاية آخر مباراة. وبالمناسبة فإنني أطالب أحد الإعلاميين الكبار برد مبلغ65 ألف جنيه نظير اشتراك بتروجت في بطولة تنظمها مؤسسته, ولكن انسحبنا قبل البطولة لسوء التنظيم والملاعب, ومع ذلك راحت الفلوس, ومازال يهاجمنا. هل كنت تتوقع الخسارة في مباراة الزمالك بعد تقدمك بهدف حتي الدقيقة92 ؟ لا, ولكن تراجعنا غير المبرر أو المتفق عليه إلي منطقة الجزاء هو السبب, علاوة علي بعد المسافة عنا كجهاز فني وخط دفاعنا, وأصوات الجماهير العالية كان من الصعب إيصال أي تعليمات لخط الظهر, وكانت الصدمة شديدة, استمرت يومين كاملين معي, ولكن لم أظهر ذلك للاعبين, ليس بسبب الزمالك, لكن لتوقيت الهدفين.