العطر الذي يفوح من دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حتي تتغير مصر إلي الأفضل هو الذي ألهم الفنان التشكيلي الدكتور أحمد رجب صقر ليختار العطر عنوانا لأحدث معارضه ويهديه إلي أبنائه الثلاثة . وإلي من عطروا وطننا بدمائهم الذكية وأعادوا إليه حريته وكرامته.وفي هذا المعرض الذي أقيم بقاعة اكسترا بالزمالك تتداخل الحواس; فالعين تشم رائحة العطر, والأذن تراه بألوانه المعبرة.. ومع استخدام الفنان لمجموعات الألوان للترميز الغنائي فإنه يجعل اللوحة تفوح بعطر منعش يداعب الوجدان خاصة في لوحاته التي رسم فيها صور الشهداء والثوار وكأنهم الزهور التي يفوح منها العطر والعبير. والفنان الدكتور أحمد رجب صقر واحد من الثوار وإن كان قد سبق له التظاهر في عام2004 مع ستة أساتذة فقط بجامعة المنيا للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة, ودفع فيما بعد ثمن ثورته ووطنيته واضطر لمغادرة أرض الوطن حتي أعادوه رغما عنه قبل عام لكنه اكتشف أن هذا كان من حسن حظه حتي يشارك في الثورة مع الشباب حتي تولد مصر الأجمل. والفنان أحمد رجب صقر أستاذ لفنون الكتاب بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا, أقام44 معرضا خاصا في التصوير والرسم والحفر والأعمال المركبة بمصر وأوروبا وحصل علي24 جائزة محلية ودولية أبرزها الجائزة الكبري أوسكار بينالي الإسكندرية الدولي عام2003 وقبلها جائزة الدولة التشجيعية في الجرافيك عام2001 والجائزة الأولي في بينالي القاهرة الخامس في العمل الفني المركب عام.1995