اندلعت امس في أوغندا مظاهرات عارمة تطالب بخفض اسعار الوقود والمواد الغذائية, اعتقلت السلطات للمرة الثالثة لهذا الشهر كيزا بيسيجي الزعيم المعارض, وأطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مئات من أنصاره المتظاهرين. وأصدرت لجنة الاتصالات الأوغندية أوامر إلي وسائل الإعلام المحلية بعدم تغطية المظاهرات علي الهواء مباشرة, ملقية باللائمة علي التغطية الإعلامية في تصعيد الأحداث خلال الأيام الأخيرة, وأغلقت السلطات أيضا الفيس بوك وتويتر خوفا من استخدامهما في التحريض علي القيام بالمزيد من الاحتجاجات داخل البلاد. و تم توجيه الاتهام لبيسيجي منافس الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في انتخابات الرئاسة السابقة في وقت سابق من هذا الأسبوع بالتحريض علي العنف وأفرج عنه بكفالة. يشار إلي أن موجة التوترات التي اجتاحت أوغندا مؤخرا, اندلعت إثر الارتفاع الجنوني لأسعار الوقود والمواد الغذائية بنسبة92% خلال شهر مارس الماضي, أرجعت الحكومة النقص في الإمدادات الغذائية إلي موجة الجفاف التي ضربت البلاد أواخر العام الماضي, والتي أضرت بحقول الحبوب والذرة. وحذر الرئيس الأوغندي موسيفيني الأسبوع الماضي من أن الحكومة ستصعد من حملتها ضد المتظاهرين,( تلك الحملة التي أسفرت عن مقتل أربعة متظاهرين وإصابة العشرات حتي الان وفقا لمنظمة الصليب الأحمر الدولية).