كتب محمد علي عنز: حذر الدكتور عمرو حمزاوي من سيطرة الإخوان المسلمين علي البرلمان القادم, وقال لا أتمني أن يسيطر فصيل واحد باغلبية مريحة علي البرلمان لأن الانفراد بالبرلمان خطر علي أي مجتمع بغض النظر عن نوع الفصيل الذي ينفرد, ولكنه قد يحدث. وطالب القوي السياسية بان تفكر في هذا الاحتمالية وكيف يتم مواجهتها ليس لأن الاخوان سيخلقون مشاكل ولكن لان البرلمان الذي يسيطر عليه فصيل واحد هو برلمان سييء وأوضح انه يريد برلمان به كتلة تستطيع ان تشكل حكومة قوية وأيضا كتلة معارضة قوية, لان البرلمان المصري يشرع القوانين ويقبل الموازنة العامة للدولة ككل, ولكي تفعل السلطات التشريعية والرقابية خارج المجموعة التي ستحكم فلابد ان يكون تمثيل المعارضة باكثر من ثلث المقاعد بعضو, لان اغلب القرارات تؤخذ باغلبية الثلثين في البرلمان جاء ذلك في الندوة التي عقدت بنادي الصيد تحت عنوان مستقبل الديمقراطية في مصر. وأشار إلي أن مشكلة مصر أنها لم تعتد علي الحوار التعددي وعلي الاختلاف في الرأي خاصة حول قضايا السياسة دون ان تقع في خطيئة التخوين وخطيئة الاقصاء والاستبعاد وخطيئة ان اعتقد ان رأي هو الحقيقة المطلقة ورأي غيري الذي اختلف معه خطأ وليس له قيمة واتفق معه الدكتور محمد ابوالغار علي ضرورة الانتخاب بالقائمة النسبية لان هذا النظام سيعطي فرصة لتمثيل كل الاحزاب في انتخابات حرة ونزيهة وسيكون ضمانا لنجاح الثورة. ويضيف: حتي يتحقق مجلس نيابي حقيقي يمكن ان يمثل الناس في المستقبل فلابد من وجود حد أدني من الوعي السياسي والثقافي والتعليمي, وحتي تنجح الثورة فلابد ان يكون البرلمان المقبل ممثلا من الذين قاموا بالثورة, ولو حدث غير ذلك فستكون كبيرة قد ينتج عنها ثورة أخري, والضمان لوصول الشباب الي البرلمان هو مشاركة الناس في الانتخابات وعمل تحالف قوي بين الشباب مع بعضهم البعض. وأوضح ان الانسان المصري البسيط لديه قدر كبير من الوعي يستطيع أن يميز بين الناخبين ويستطيع أن يختار الأفضل اذا تم منحه فرصة للاستماع لوجهات النظر المختلفة, ولن يحدث ذلك الا اذا تحمل التليفزيون مسئولية تجاه الاحزاب واعطاهم فرصة للتعبير عن انفسهم وعرض أفكارهم ورؤاهم علي الناس.