طوكيو وكالات الأنباء فيينا من مصطفي عبد الله: بعد مرور نحو شهر علي كارثة اليابان الثلاثية المدمرة, ضرب زلزال عنيف جديد بلغت شدته7.1 درجة علي مقياس ريختر أمس شمال شرق اليابان فيما أطلقت السلطات اليابانية تحذيرا من حدوث موجات المد العاتية تسونامي بارتفاع متر واحد, وقال مسئول في شركة طوكيوالكتريك باور التي تدير محطو فوكوشيما داياتشي النووية إن الزلزال تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ثلاثة مفاعلات في المحطة مما أدي إلي وقف عمليات ضخ المياه في مفاعلات رقم1 و2 و3, قطع إمدادات الطاقة الخارجية عن المفاعلات الثلاثة. وبالتالي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة نحو50 دقيقة, لكن وكالة السلامة النووية أعلنت في وقت لاحق إعادة التيار الكهربائي وتشغيل مضخات تبريد محطة فوكوشيما المعطوبة لاستئناف ملء مياه المضخات المستخدمة في تبريد المفاعلات. كما ألغت السلطات اليابانية التحذير من حدوث تسونامي. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع علي بعد22 كيلومترا جنوب غربي ولاية ايواكي الي الجنوب من محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي لحقت بها اضرارجراء زلزال11 مارس اماضي. وفي الوقت نفسه, طالبت الحكومة اليابانية سكان بعض المناطق القريبة من محطة الطاقة النووية فوكوشيما بمغادرة منازلهم بسبب ارتفاع مستوي الإشعاع. ودعت سكان قرية إيتاتي وكاتسوراو وبلدة نامي وجزء من مدينة مينامي سوما وجزء من بلدة كاياماتا إلي مغادرة المنطقة خلال شهر في ظل الأزمة المستمرة في محطة فوكوشيما المعطوبة. وقال يوكيو ايدانو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن الحكومة ستوسع نطاق المنطقة التي تخلي منها السكان حول المحطة النووية بحيث تتجاوز العشرين كيلومترا التي كانت تخلي منها السكان من قبل حول المنشأة لتشمل قري وبلدات يمكن أن تتركز فيها الاشعاعات بدرجة أكبر. وأوضح ايدانو أن هذه المناطق قد يتركز فيها الإشعاع بمعدل20 ميليسيفرت أو أكثر علي مدي عام, مشيرا إلي قرية ايتيت الواقعة علي بعد40 كيلومترا من المحطة وجزء من مدينة كواماتا ومناطق أخري. في الوقت نفسه, وقف اليابانيون دقيقة حداد إحياء لذكري ضحايا الزلزال الذي بلغت قوته9 درجات علي مقياس ريختر وموجات تسونامي. وأظهرت صور بثها التليفزيون المواطنين وهم ينظرون للأرض و أيديهم متشابكة في البلدات والقري المدمرة فيما لا يزال نحو150 ألف ياباني يعيشون فيملاجئ الطوارئ في18 ولاية. وذكرت الشرطة اليابانية إن الحصيلة الرسمية للقتلي جراءالكارثتين بلغت نحو13 ألف قتيل أمس الأول بالإضافة إلي14 ألف شخص في عدادالمفقودين و150 الف آخرين يعيشون في ملاجيء الطواريء. من جانبها, أعلنت السلطات اليايانبة تأجيل الدراسة دون تحديد موعد ثابت لها وذلك لما سببته الكارثة من دمار شامل في العديد من المدارس الواقعة علي طول ساحل اليابان ومن بينها ولاية مياجي التي تم تدمير نحو80% من المدارس.