إقترح الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي فكرة إنشاء مشروع نصب تذكاري لشهداء ثورة25 يناير يقام في نفس المنطقة الدائرية التي تتوسط ميدان التحرير مع تغييره الي ميدان الشهداء. ويقام البناء المعملري والتشكيلي للنصب علي شكل الخيام التي أقيمت وقت الثورة ويتم تنفيذها من المعدن غير القابل للصدأ ويبطن من الداخل بالمرايا التي تعكس زوار النصب التذكاري الي مالا نهاية من الإنعكاسات التي تعبر عن الملايين التي تجمعت في الميدان, ويحمل هذه الخيام أعمدة محفور عليها وجوه وأسماء الشهداء الذي لولاهم ما نجحت الثورة فهم الأعمدة التي قام عليها نصر الشعب المصري, ويضم النصب التذكاري مركز وثائق الثورة من صور ومطبوعات وجرائد وكتب ولافتات الثورة والأغاني والأفلام والفيديو وكل الوثائق بمختلف أنواعها. ويضم أيضا متحف للثورة للأعمال الفنية من نحت ورسم وتشكيلات مختلفة وفوتوغرافيا التي أنجزت وقت الثورة وبعدها. ويتم الدخول الي النصب من نفق به كافيتريا ومحل لبيع تذكارات الثورة وخدمات أخري, ونفق للخروج به نفس الخدمات, ونفق إحتياطي للخدمات والطواريء. ويجهز جراجات لسيارات الزائرين في أقرب مكان للمتحف, ويقوم بتنفيذه شركات معمارية بأعلي مستوي تقني, ويتم تمويله من الملايين التي نهبت من الشعب المصري. وقد تضمن الفنان عصمت داوستاشي هذه الفكرة من خلال العدد الجديد من مجلته معرض في كتابب, الذي اختار أن يحمل عنوانا رئيسيا وهو ثورة25 يناير2011 مستمرة, وعلي غلاف المجلة لوحتان من إبداعه, منها واحدة تعبر عن التحية العسكرية لشهداء الثورة وأخري عن أحد الشباب المصابين جراء الأحداث وكتب باللون الأخضر تحت اللوحات االشعب المصري حطم حاجز الخوفب واالثورة مستمرة والشباب يحقق مستقبله واالثورة تستشري في كل الشعوب العربية. ترك داوستاشي داخل مجلته صفحات خضراء اللون فارغة لدفع القراء إلي المشاركة من خلال هذه المساحات بإبداعاتهم من وحي ثورة يناير, وليست هذه هي المرة الأولي التي يقدم من خلالها الفنان التشكيلي هذه التجربة, حيث أصدرت سلسلة امعرض في كتاب في25 مايو2005 اعتراضا علي تغيير المادة76 من الدستور التي تم تعديلها لتسمح لجمال مبارك الترشح لرئاسة الجمهورية وتنفيذ سيناريو التوريث, وأطلق علي العدد وقتها عنوان عزائي وهو اإبداعات في لون أسود, حيث صدر العدد بصفحات سوداء تعبر عن المستقبل الأسود المقبل عليه الشعب المصري, واعتبر وقتها داوستاشي أن إصدار هذه المجلة سيكون بمثابة فعل فني بديل عن المعارض التي لا يراها أحد, علي حد تعبيره, وتوالت الأعداد حتي عدد عام2010 الذي تجلت فيها الروح التشاؤمية للفنان وأطلق عليه اللعدم يائسا مما وصل به حال مصر. وجاءت2011 لتتحول صفحات المجلة الفارغة المخصصة لمشاركات القراء إلي اللون الأخضر بعد أن جددت الثورة وجه مصر وحطمت حاجز الخوف من السلطة المستبدة, ومن هنا قرر عصمت داوستاشي أن يستمر في إصدار مجلته يوم25 يناير من كل عام, التي أهداها إلي ابنه عبدالله وإلي شباب مصر الأبطال,( لرصد البناء الثري الجديد لشعب مصر الحبيب وليشاركني الناس من خلال صفحاته بإبداعاتهم), حسب ما سجل هو في غلاف المجلة الخلفي.