ملايين الدولارات تهرب الي خارج الوطن من خلال بعض شركات السياحة الأجنبية ووكلائها في مصر, اتفقوا علي تنفيذ مخطط لضرب السياحة وتجريد مصر من أهم مصادر الدخل القومي والعملة الأجنبية, استخدموا جميع الحيل الدعائية للتلاعب بعقول المصريين لمساعدتهم ودفعهم لأتخاذ قرار السفر الي أوروبا والتخلي عن السياحة في مصر, حتي لا تتعافي هذه الصناعة مرة أخري وضرب الأقتصاد الوطني قامت هذه الشركات بعمل حملات إعلانية بجميع الصحف المصرية والمواقع الألكترونية المختلفة واستخدموا أسلحتهم لأختطاف السائح المصري من مصر الي أي دولة أخري, المهم أن لا تقوم للسياحة المصرية قائمة من جديد, وان تتهاوي وتغلق فنادقها وتسرح عمالها وموظفيها. الخبير السياحي عادل محروس أكد أن هذه الشركات تقوم بتنفيذ مخططها بطريقة غاية في الذكاء والدهاء, حيث تقوم بعرض تكلفة الرحلة خارج مصر الي جوار تكلفة الدولة داخل مصر, لتكتشف في النهاية ومن خلال الأسعار المعلنة أن سفرك لأوربا أنت وأسرتك سيكون أكثر توفيرا خاصة وأنها تشمل تذاكر الطائرة والهدايا المجانية! ويعرض عادل محروس بعض الأسعار التي تعرضها هذه الشركات.. فتكلفة قضاء8 أيام بباريس7 آلاف جنيه شاملة تذاكر الطائرة وتكلفة قضاء نفس المدة علي شواطيء أسبانيا6300 جنيه, ويشير أن هذه الشركات تتعمد المبالغة في تكلفة الرحلات الداخلية, فتجد أن تكلفة إقامتك بفنادق شرم الشيخ أو الغردقة ستصل الي8 آلاف جنيه غير شاملة تذاكر الطائرة! ويعلق الدكتور خالد التهامي خبير سياحي أن هذه الشركات متعددة الجنسيات من مصريين وأجانب أجتمعوا علي الأستفادة من الأزمة التي تمر بها مصر الآن ومن ضعف الأقبال السياحي, فأرادوا أن ينقضوا عليها لصالح تحقيق أرباح سريعة لهم في مقابل ضعف الأقتصاد الوطني, وأشار الي أن ما تقوم به هذه الشركات يتم تعريفه بالسياحة الطاردة وهو المسمي الذي يجب أن نحاربه ونقضي عليه تماما, لأن مصر دولة سياحية جاذبه وليست طاردة أما طارق السيد مستثمر سياحي فتعجب من قيام شركات سياحة مصرية, بتنظيم رحلات الي أوربا بهذه الأسعار البخسه مقابل أسعار مرتفعة للسياحة الداخلية, بهدف ضرب السياحة في مصر, فالفنادق في مصر تعاني أشد المعاناة من عدم وجود سائحين, وأصبح الاقتصاد مهددا بفقدان أهم مصادر النقد الأجنبي, أضف الي ذلك توقف أكثر من60 صناعة مرتبطة بالنشاط السياحي, علاوة علي تراكم مديونيات البنوك علي المستثمرين والشركات والأفراد الذين يعملون بهذا القطاع. وتساءل: لمصلحة من قيام هذه الشركات بالتلاعب بعقول المصريين وتحفيزهم للسفر للخارج ولماذا لم تقم عوضا عن ذلك بتنظيم رحلات الي مدن مصر السياحية المختلفة حرصا منهم علي مساندة الاقتصاد الوطني والحفاظ علي اعمالة والمرور بهذه الازمة الي بر الامان؟ وقال سيد محمود صاحب شركة سياحة ان الحكومة المصرية ناشدت المصريين شراء اسهم بالبورصة حتي تعود البورصة إلي طبيعتها, وهو هدف قومي يحتم علينا جميعا الالتفاف حوله, فلماذا اذن لا تناشد الحكومة شركات السياحة المصرية الوطنية بذات الأمر وتدفعهم الي تنشيط السياحة الداخلية علي اعتبار ان مصر في أمس الحاجة الآن إلي صرف كل مليم داخلها للحفاظ علي الصناعة من الأنهيار. ويشير الي ان عالم الانترنت أو الشبكة العنكبوتية لعبت دورا هاما لاقناع المصريين بالسفر الي الخارج وتقديم حوافز تشجيعية لا يستطعيون رفضها, وتساءل أين دور وزارة السياحة في فرض الرقابة علي هذه الشركات في هذه المرحلة, ولماذا لا تقوم هيئة تنشيط السياحة بتقديم عروض وأسعار مخفضة لتشجيع السياحة الداخلية بالتعاون مع شركات السياحة الوطنية والفنادق والقري السياحية وكذلك ضرورة قيام الشركة الوطنية للطيران بتخفيض اسعار رحلاتها الي مقاصد مصر المختلفة.