أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن مصر تسير نحو تحقيق ديمقراطية حقيقية والي بناء مصر الحديثة علي أسس سليمة من خلال سيادة القانون وحقوق الإنسان, وأكد استمرار الانفتاح الاقتصادي علي أوروبا والعالم. صرح بذلك الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء, عقب استقبال رئيس مجلس الوزراء أمس لوزير خارجية النمسا ميخائيل اشبيندل, كما بحث العربي مع نظيره النمساوي اشبيندل ايجر عددا من الموضوعات والملفات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية والأوضاع علي الساحة الدولية. وقال إيجر إن العلاقات بين البلدين كانت ممتازة وأننا كأصدقاء لمصر ونريد دعمها في المرحلة الحالية, ولهذا اتفقت مع الوزير العربي علي تخصيص قرضا ميسرا قيمته70 مليون يورو من أجل زيادة الاستثمار في مجال التعليم والصحة والمواصلات والنقل وغيرها من المجالات. وأشار في المؤتمر الصحفي المشترك الي أنه بحث العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ومصر واتفقنا علي وضع إطار جديد للعلاقات بين الجانبين, بحيث يتم التركيز بشكل أكبر علي الموضوعات ذات الاهتمام الثنائي المشترك, مشيرا الي أنه عبر للوزير عن مشاعر القلق حول ممارسة حرية الأديان في مصر. وأوضح أن العربي أكد أن حرية الأديان ستكون موجودة في الدستور الجديد, وهنا قاطعه العربي قائلا إنها موجودة بالفعل في الدستور القديم. وردا علي سؤال حول تغير سياسة مصر الخارجية في الفترة المقبلة, والدور الذي ستقوم به مصر لدعم المصالحة الفلسطينية وموضوع غلق الحدود مع غزة, قال العربي إن الحكومة الجديدة في مصر بدأت روحا جديدة تنظر الآن في السياسات الخارجية بكل اتجاهاتها في إطار محاولة مراجعة بعض النقاط وإحدي الأولويات التي تتم مراجعاتها, ما كان يحدث في غزة والذي لم يكن مقبولا بالنسبة لحقوق الإنسان ونحن نشجب كل ما يحدث في القطاع من خرق لحقوق الإنسان, ونناقش هذا الأمر مع جميع قطاعات الدولة في مصر. وأشار الي أن مصر تقوم بالاتصال بكل من حركتي فتح وحماس لاتمام عملية المصالحة الفلسطينية, مشيرا الي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن سيأتي الي مصر اليوم, كما حضر الي مصر وفد من حماس الأسبوع الماضي. وردا علي سؤال حول ما اذا كان التدخل العسكري سيكون الحل للأزمة الليبية, أم أنه من الأفضل اللجوء للحل الدبلوماسي, قال العربي إن موقف الحكومة المصرية واضح في هذا الأمر, ومصر منذ البداية تود أن يكون الحل دبلوماسيا, وحول وجود قلق خليجي من إمكان التقارب المصري الإيراني في أعقاب التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية, قال العربي إن مصر الثورة تري أنه يجب أن تكون علي علاقة طبيعية مع جميع دول العالم, مشيرا الي أن تصريحاته الأخيرة بشأن إيران أدت الي صدور بيانات طيبة تجاه مصر من جانب إيران, وأشار العربي الي أن الهدف من الاتصالات بين البلدين هو تطبيع العلاقات في وقت ما لان العلاقات قطعتها ايران عام1979 وليست مصر. وحول رأيه في تراجع القاضي ريتشارد جولدستون عن تقريره بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة, قال العربي إن تقرير جولدستون تم إعداده بناء علي قرار من المجلس الدولي لحقوق الإنسان وقام جولدستون بتسليم هذا التقرير للمجلس, وهذا التقرير الآن مسئولية المجلس الدولي لحقوق الإنسان, أما اذا كان جولدستون قد غير رأيه بعد ذلك فهو حر لان التقرير موجود الآن بمستندات الأممالمتحدة المهمة ومن الأدلة الموثقة أمام الأممالمتحدة.