تأهل الأهلي إلي دور ال16 لبطولة دوري أبطال إفريقيا برغم الخسارة أمام سوبر سبورت الجنوب إفريقي بهدف نظيف في لقاء العودة الذي جمع الفريقين مساء أمس, وجاء تأهل الأهلي بسبب تفوقه في فارق الأهداف بعد أن فاز في لقاء الذهاب بهدفين قبل أسبوعين, وظهر بطل مصر بشكل متواضع خلال اللقاء ولم يكن له تواجد هجومي بالشكل المطلوب, إضافة إلي ظهور عيوب دفاعية عديدة خلال اللقاء مع تعرض الأهلي لعنف كبير صنع حاجز من الخوف في الالتحامات. بدأ الأهلي اللقاء بشكل ضاغط علي أمل خطف هدف مبكر يبعثر به أوراق مضيفه سوبر سبورت, وظهر دومنيك مبكرا في منطقة جزاء المنافس وكاد يحرز هدفا لولا الضغط الدفاعي الذي أثر علي تسديدته, وإعتمد الجهاز الفني علي طريقة3-5-2 كأسلوب تكتيكي عام, مع الضغط علي المنافس من وسط الملعب وإغلاق المساحات أمام مهاجمي سوبر سبورت, في المقابل لعب سوبر سبورت بطريقة4-4-2 مع منح لاعبوا الوسط حرية التقدم للأمام عن طريق ديبسي ورابسي وجابو لمعاونة رأسي الحربي, وهو الأسلوب الذي منح المنافس أفضلية عن طريق الزيادة العديدة والتقدم من الخلف, حتي أن ديبسي لاعب وسط سوبر سبورت كاد أن يضع فريقه في المقدمة بتصويبة صاروخية أرتطمت في القائم الأيسر لأحمد عادل الذي وجدها بعد ذلك في يده لتضيع أول فرصة حقيقية علي مرمي الأهلي. خطف سوبر سبورت السيطرة لبضع دقائق من الأهلي تناقل خلالها لاعبيه الكرة والتسديد علي المرمي لكن دون خطورة ثم عاد الأهلي للمباراة عن طريق التمريرات العميقة والبينية خلف خط دفاع سوبر سبورت وتكرر المشهد أكثر من مرة عن طريق دومنيك وجدو ولكن لم تستغل الفرص التي لاحت للأهلي, وتحول اللعب لشكل عشوائي بسبب هبوط أداء لاعبوا الوسط وعدم قيامهم بأي دور هجومي سواء في مساندة رأسي الحربة أو حتي التمرير وخلق الفرص, إضافة إلي عدم التفاهم بين جدو ودومنيك. وشهدت الدقيقة28 أول أهداف اللقاء لسوبر سبورت عن طريق مالوليكي من تسديدة حرة مباشرة فشل أحمد عادل عبد المنعم في التعامل معها لتسكن الشباك, لتعكس وضعا منطقي في الملعب لعدم ظهور الأهلي بالشكل المطلوب حتي منتصف الشوط الأول للمباراة, وبرغم ذلك حاول الأهلي التماسك والعودة للمباراة, وكانت تلك الفترة هي الأفضل للأهلي من حيث نقل الكرة وغلق المساحات, وهو ما أجبر لاعبوا سوبر سبورت علي التراجع لوسط ملعبهم, ويدفع جوزيه بأبوتريكة مكان عبد الفضيل لإستعادة السيطرة علي الوسط التائه قبل أن ينتهي النصف الأول من المباراة بتقدم سوبر سبورت بهدف. مع نزول أبوتريكة منح أفضلية بعض الشيء لوسط الأهلي بعد أن صنع محطة مهمة لتمرير الكرة وحلقة وصل بين الخطوط التي كانت تائهة في الشوط الأول, وقام بصناعة أكثر من جملة, أجبرت فريق سوبر سبورت علي التراجع لوسط ملعبه, والمشكلة التي كان يعاني منها الأهلي تلخصت في الأخطاء الساذجة لخط دفاعه الذي شكل عبأ كبيرا علي الفريق برغم اللعب بليبرو حسام غالي لعمل العمق الدفاعي, ثم دفع جوزيه بأيمن أشرف مكان سيد معوض لتنشيط الجبهة اليسري, ومن أول كرة أهدي البديل كرة لأبوتريكة الذي سدد برعونة بجوار العارضة. وعاني لاعبي الأهلي من العنف غير المبرر للاعبي سوبر سبورت وعدم وجود أي حماية من حكم اللقاء الذي أكتفي بالتحذيرات وأنذار يتيم لمورجان, مما أجبر لاعبي الأهلي علي عدم الدخول في مواجهات كثيرة مع بطل جنوب إفريقيا مما أفقد الفريق كثير من قوته, إضافة إلي الأخطاء التي كان يقع فيها دفاع الأهلي ويخلع بها قلوب جماهيره والجهاز الفني, حتي المحاولات الهجومية التي كانت تعتمد علي أنطلاقات جدو كانت كلها تنتهي عند أقدام الدفاع الجنوب إفريقي بشكل غريب, ودفع جوزيه بأخر أوراقه التبديلية بنزول معتز أينو بدلا من جدو لعمل محطة دفاعية جديدة في وسط الملعب وللحد من أنطلاقات المنافس. وفي الدقائق العشر الأخيرة كثف سوبر من ضغطه الهجومي لإدراك الهدف الثاني ومعادلة نتيجة لقاء الذهاب والإحتكام لركلات الجزاء, وكان نزول إينو من أجل الحد من أنطلاقات وسط سوبر التي شكلت عبئا علي دفاعات الأهلي, وحاول الأهلي السيطرة علي هذا الأندفاع بالإعتماد علي اللعب الطويل وتصويبات أينو بعيدة المدي, وأستمر اللعب عشوائي ودفاعا غير منظم للأهلي لينتهي اللقاء بفوز سوبر سبورت وتأهل الأهلي إلي دور ال16 للبطولة.