مازالت تسود حالة من التوتر وعدم الاستقرار داخل المجلس القومي لحقوق الانسان رغم مرور عدة ايام علي صدور التشكيل الجديد في دورته الثالثة, وتوقفت غالبية الانشطة الرئيسية به, استعدادا لتلقي تعليمات جديدة او طرح رؤية مختلفة لعملها. وفي بادرة لاثبات حسن النية وتقبلة لحركة التغيرات أجري أمس الدكتور أحمد كمال أبو المجد النائب السابق لرئيس المجلس اتصالا هاتفيا للمستشار مقبل شاكر النائب الجديد لرئيس المجلس لتهنئته, وسيقوم اليوم الدكتور أبو المجد بتسليم المستشار مقبل شاكر لعمله داخل مقر المجلس ولقاء جميع العاملين به بحضور السفير مخلص قطب للعمل علي تسهيل مهمة النائب الجديد. واكد الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس انه يجب الاستعداد لعمل المجلس في الفترة المقبلة والاستماع الي رؤية الاعضاء الجدد, وسيتم الطلب من جميع الاعضاء لتقديم مقترحات مكتوبة الي رئاسة المجلس لدراسة امكانية الاستفادة منها في الاعداد لخطة عمل المجلس الجديدة في دورية الثالثة والخطط السنوية له كما سيتم خلال الاجتماع المقبل اختيار اعضاء اللجنة التنفيذية. واضاف ان المجلس سوف يطبق قاعدة اختيار رئيس جديد لكل لجنة ووحدة عمل به من بين الاعضاء لمدة عام واحد فقط لاتاحة الفرصة لتداول العمل القيادي امام جميع الاعضاء, وكذلك اتاحة الفرصة لكل عضو للتقدم لعضوية لجنتين فقط من لجانه وليس جميع اللجان. واشاد بالدور الكبير الذي لعبه الدكتور احمد كمال ابو المجد نائب رئيس المجلس في دورتيه السابقتين والتعاون مع السفير مخلص قطب الامين العام في تنظيم وادارة العمل اليومي, كما اشاد بالدور والجهود التي قام بها جميع الاعضاء القدامي الذين خرجوا من التشكيل الجديد, وقيامهم بوضع اسس قوية لعمل المجلس أسهمت في وجود قوي له علي الساحة الداخلية والدولية. وقال ان المجلس يعمل الآن كمؤسسة لها قواعد راسخة في العمل الاداري والقانوني والبحثي والتعامل مع مؤسسات الدولة.