رسالة ليون:ميرفت حسنين: اتسمت بطولة كأس العالم لسلاح الشيش آنسات تحت20 سنة والتي اقيمت بمدينة ليون الفرنسية بالقوة حيث شاركت فيها12 دولة يمثلها77 لاعبة منهن المصنفات التسع الأوائل علي العالم. وقد احرزت الميدالية الذهبية اللاعبة الإيطالية المغمورة روشيل كاليس بعد فوزها علي المصنفة الثالثة علي العالم الروسية استاسيا إيفانوفا6/15 بعد مباراة تسيدتها كاليس منذ بدايتها ووضح فيها اصرارها علي الفوز باللقب رغم ان تصنيفها العالمي ال36, وجاءت في المركزين الثالث والثالث مكرر لاعبة أمريكا مني شيتو والإيطالية اليسافولبي. ونظرا لقوة هذه البطولة فقد شاهدنا العديد من المفاجآت منها خروج بطلة العالم الروسية الترينا كزاكنوفا من دور ال16 بعد هزيمتها أمام مواطنتها لرينا إليسينا12/11, بعد مباراة قوية ظهر فيها الإرهاق علي بطلة العالم في اللمسة الأخيرة بعد تعادلها11/11. كما خرجت الأمريكية الكس كيفر التي احرزت المركز الثاني في بطولة ليون العام الماضي من دور ال64 وجاءت شقيقتها لي كيفر بطلة العالم تحت17 سنة في المركز الخامس بعد خسارتها امام الروسية إيفانوفا المصنفة الخامسة علي العالم.. وهو الأمر الذي هون علي الوفد المصري عدم تحقيق لاعباتنا لنتائج جيدة في هذه البطولة اذ خرجت لاعبتنا فرح البطراوي من دور ال16 إلا انها استطاعت في الدور الأول احراز فوزين الاول علي الفرنسية شارلت قوهم1/5, كما فازت علي مواطنتها كلاريس لومينت المصنفة ال28 في البطولة4/5, وخسرت امام الأمريكية مني شاتو صاحبة برونزية البطولة5/4 في مباراة غريبة استطاعت شاتو التقدم4/ صفر إلا ان فرح استطاعت التعادل4/4 ولكن فارق لخبرة حسم اللقاء لمصلحة شاتو لتفوز بالمباراة وتكمل مشوارها في الفوز ببيرونزية البطولة. كما اوقعت القرعة اللاعبة آمنه مدحت في مجموعة صعبة وضح فيها فارق الخبرة بين لاعبتنا وباقي اللاعبات حيث ضمت مجموعتها البولندية آنا ليكينزكا التي احتلت المركز السابع في البطولة بعد خسارتها في دور الثمانية أمام الإيطالية رشايل كاليس الفائزة بالبطولة15/8. واستطاعت آمنة الفوز علي اللاعبة الفرنسية اندريا ان توك المصنفة ال36 علي البطولة2/5. ولن تعد هذه البطولة فرصة احتكاك دولي قويه للاعباتنا اكتسبن من خلالها الخبرات والتي بلا شك سيكون لها مردود في اللقاءات المقبلة. وقد اسعدني ان التقي في هذه البطولة بالمدرب المصري أمجد عبد الحليم الذي حقق انجازا كبيرا في هذه البطولة إذ انه المسئول عن تدريب صاحبة الميدالية البرونزية في البطولة مني شاتو والذي قال لي انه ترك مصر وسافر إلي أمريكا لانه لم يحصل علي التقدير المعنوي اذ عقب فوز الفريق المصري الذي كان يقوم بتدريبه ببرونزية بطولة كأس العالم عام2001, والتي اقيمت بالقاهرة بعد فوزها علي الفريق الفرنسي في انجاز غير مسبوق فوجئ امجد بالمسئول الاول عن الاتحاد في ذلك الوقت في تصريح للتليفزيون عقب المباراة انه قد آن الأوان للاستعانة بمدرب أجنبي, وهذا التصريح كان الدافع الاول لامجد للسفر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية. وهذا الأمر يجعلنا نقف أمام ضرورة تقييم المدربيين الوطنيين ليس في لعبة السلاح وحدها ولكن في جميع اللعبات إذ لابد من ان يكون هناك آلية لتحديد قيمة المدرب ليس من خلال الدورات التي حصل عليها ليس بصفته مدربا مصريا أو أجنبيا وهو الأمر الذي اكده امجد حينما قال لي ان مصر انفقت عليه الكثير من خلال حصوله علي دورات تدريبة في كل من فرنسا وألمانيا وكوريا ولكن للأسف ذهبت جائزتها إلي لاعبات أمريكا. وهذا الموقف يدعونا أيضا إلي التفكير جديا في توفير المقابل المجزي لما يقوم به المدربون سواء في لعبة السلاح أو غيرها حتي لاتضطر العناصر الواعدة إلي الهجرة بحثا عمن يقدر موهبتهم. من بين الأحداث المهمة في البطولة أيضا ان رئيس اللجنة المنظمة بالبطولة قام بأخذ إقرارات علي جميع اللاعبات اللاتي ارتدين واقي الوجه المصنوع من الزجاج نظرا لوجود أكثر من حادثة بسببه في بطولات عالمية ولكن الدكتور محمد المتوكل رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي والذي اشرف علي حكام البطولة انه تجري حاليا اختبارات في معامل لوزان لمعرفة ما إذا كان السبب في كسر غطاء الرأس هو سوء استخدام وعدم تطبيق الشروط المحددة من قبل الاتحاد الدولي أو هو سوء تصنيع وهو الأمر الذي ستعلن نتيجته الأسبوع المقبل.