هدد العاملون بمستودع شركة مصر للبترول بمسطرد بمواصلة إضرابهم واعتصامهم الذي بدأوه قبل ثلاثة ايام احتجاجا علي بيع مقر المستودع الذي يعد اكبر مستودع للبترول في الشرق الأوسط. وقال العاملون إن مستودع الشركة يحتوي علي22 صهريجا, يتسع كل صهريج منها لثلاثة عشر الف لتر مكعب من الوقود في مقدمتها وقود الطائرات الذي يغذي به المستودع كل مطارات مصر, ويتكلف كل صهريج منها نحو عشرة ملايين جنيه, كما يضم المستودع خط شحن لتحميل شاحنات الوقود هو الوحيد من نوعه في مصر ويمكن ان يغذي أكثر من ثلاثين شاحنة في وقت واحد, بالإضافة الي مخزن الزيت الذي يعد اكبر مخزن في مصر والشرق الأوسط, وكذلك اسطول من شاحنات نقل الوقود. واضاف العاملون ان وزير البترول السابق سامح فهمي قام بتأجير هذا المستودع لشركة كيماويات علي اساس انها ارض فضاء ولاتستخدم في شي, وادعي ان بيعها سيوفر عشرة آلاف فرصة عمل. وكان العاملون قد علقوا اعتصامهم بعد تدخل القوات المسلحة والمهندس عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الذي اكد انه لم يكن يعلم بحقيقة هذا الامر.. وان التقارير التي وردت اليه تفيد بانها ارض فضاء, ووعد بحل هذه المشكلة خلال أيام. ونفي العمال ما نشر في بعض الصحف التي ذكرت ان مطالبهم فئوية, واكدوا انه في كل الحالات فان وظائفهم ومقدراتهم المادية محفوظة, لكنهم يرفضون بيع الشركة بأبخس الاسعار حفاظا علي حق الدولة من الضياع. واضافوا أن قد الانتفاع السري ينص علي ان تسدد شركة الكيماويات مبلغا سنويا ضئيلا جدا للانتفاع بارض الشركة, لا يتعد أرباح الشركة في يومين فقط, مع منح هذه الشركة حق الانتفاع لمدة25 سنة قابلة للتجديد.. من جهة اخري أعلن عدد من سكان مدينة الخصوص المجاورة للشركة تكاتفهم مع طلب عمال المستودع, حيث اكدوا أن شركة الكيماويات التي قامت باستئجار المكان رفضت تماما في دمياط لأضرارها بالبيئة وان تقريرا صدر من جامعتي عين شمس والقاهرة حذر من نشاط هذه الشركة, لانها تلوث الجوعلي مساحة عشرين كيلو مترا وايضا تلوث نفاياتها المياه وتسبب الاصابة بالسرطان, واكدوا انه في حالة اتمام بيع المستودع, فان اهالي المطرية والخصوص ومسطرد سينضمون لعمال المستودع في اعتصامهم...