قطعت اسرائيل وامريكا ومعهما المجتمع الغربى شوطا كبيرا نحو تحقيق حلم اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات والسيطرة على ثروات العالم العربى ومحو الاسلام وهذا الفكر الصهيونى الغربى المسيطر على معظم القوى الكبرى وكانت ضربة البداية القضاء على العراق وهى احدى القوى العظمى بمنطقة الشرق الاوسط والاعزاء لزعيمها الراحل صدام حسين لغزو الكويت وبمساندته دون تدخل من امريكا لحقيته فى الكويت كما اقنعوه استخدام القوة العسكريه المفرطه ضد الكويت وقد كان . ثم بدا السيناريو المعروف لنا جميعا بضروة التدخل العسكرى لانقاذ الكويت وبمباركه جميع الدول العربيه فى ذلك ومن سمى القضاء على العراق ومن ثرواته وسحب بتروله والتخلص من صدام حسين مرورا بتقسيم السودان الى دولتين جنوب مصر واضعاف جنوب مصر هذا المخطط الاكبر للقضاء على مصر رومانه الميزانفى الشرق الوسط والدولة الام للمنطقة العربية . وليس غريبا على اسرائيل وامريكا اللتان لهما مصالح عليا فى السيطره على الشرق الاوسط بفرض سيطرتهاعلى الدول الافريقيه والعب على قضية الماء كاخطر القضايا لتعتيش العالم العربى وافقار مصرمائيا وتاثيرها على بورندى للتوقيع على اتفاقيه حوض النيل مستغلين انشغال مصر بالثوره وابعادها عن الملف المائى لاهدارما يقرب من خمس حصه المياه لمصر. ثم جاءت الانفاضه الكبرى لشعوب الدول العربية ضد حكامها الفاسدين ونجاح الشعب التونسى فى اقصاء بن على والشعب المصرى فى ازاحة مبارك لتفيق كل شعوب المنطقة العربية ويتحرك الشعب اليمنى والبحرينى والاردنى والليبى .....الخ وكانت هذه الثورة بمثابة الورقه الرابحه التى استغلهاالغرب واسرائيل مستغلين غباء الحكام العرب وتمسكهم الفخ بالسلطة لتحقيق حلمهم بالقضاء على الدول العربية وبداء المخطط بالقضاء على ليبيا ذات الموقع القريب لمصر والملاصق لحدودها واضعاف غربا كما حدث مع جنوبها والسيطره على النفط اليبى وتدمير البنيه العسكريه لليبيا والسيطرية على مقدارتها محققين نفس سيناريو العراق لتخليص الشعب اليبى من معمر القذافى ثم العبث بليبا كما يشاؤن وهنا تكمن الخطوره نحو تنفيذ المخطط الاساسى بالقضاء على دول الشرق الاوسط وحكامنا العرب نائمون على عروشهم لا يهمهم سوى كرسى الرئاسة ومع دماء شعوبهم افيقوا ايها الحكام قبل فوات الاوان .. افيقوا كما فاقت شعوبكم.. افيقوا قبل ان تسيطر اسرائيل وامريكا والغرب على دولكم وتنهب ثرواتكم وتقضى عليكم وعلى شعوبكم.. افيقوا ايها الحكام العرب وكفاكم هذا الغباء السياسى الذى سيدمركم ويدمرنا معكم .. المزيد من مقالات فهمى السيد