وصف الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان مقولة إن الجماعة تصل إلي الحكم عند اختراقها الكامل للجيش والشرطة أنها اوهام في اذهان من يقولون بها واكاذيب يراد بها افساد المناخ الديمقراطي. لأن الجيش والشرطة ملك للوطن كله ولايجوز لهيئة سياسية أن تخترقهما أو توظفهما لمصلحتها كما فعل الحزب الوطني سابقا وإن أهم اسباب غياب الديمقراطية وشيوع الاستبداد والديكتاتورية منذ60 عاما هو توظيف الجيش والشرطة أو كليهما لمصلحة النظام الحاكم انه علينا ان نبني نظاما ديمقراطيا تكون فيه الشرطة هيئة مهمتها حفظ الأمن الداخلي فقط وليس لها أي دور سياسي سواء بالتجسس علي المواطنين أو التغلغل في مؤسسات الدولة إلي التأثير علي القوة السياسية والوطنية إلي جانب وجود جيش وطني قوي يحفظ الإدارة الشعبية ويحميها ويحافظ علي أمن البلاد واستقلالها واستقرارها ويحفظ الشرعية الدستورية ويمنع الانقلاب عليها ولايتدخل في الشئون السياسية لطرف ضد طرف. وردا علي المقولة الخاصة بإمكانه ان يكون الإخوان المسلمون مسئولين عن حرق اقسام الشرطة وفتح السجون في احداث ثورة يناير, شدد العريان ان كل هذه الاقوال أكاذيب وعلي من يروجها ان يتقدم بها في بلاغات واضحة ومحددة إلي النائب العام باسماء محددة ووقائع ثابتة ويجب علي الصحافة ان تترفع عن ذكر الاكاذيب والأقوال المرسلة وألا تجعل صفحاتها لتلويث سمعة الشرفاء والقوي السياسية. وماذا عن ارتباط نجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية مع حالة غياب الديمقراطية علي غرار ماحدث في الانتخابات البرلمانية عام.2005 لننظر جميعا وننتظر نتائج الانتخابات الديمقراطية التنافسية القادمة للإجابة علي هذا السؤال. وإجابة علي السؤال الخاص بمدي استمرارية جيولوجية الإخوان التي تقر ان الاقباط في الدرجة الثانية من المواطنة وتمنعهم من تولي المناصب العليا وتفرض عليهم الجزية مما يتعارض مع الديمقراطية؟ ابدي العريان استغرابه الشديد من مثل هذه الاكاذيب خاصة ان وثائق جماعة الإخوان المسلمين تشهد علي غير ذلك منذ عام1940 والتي تقر بأن المسيحيين هم المواطنون لهم كامل حقوق المواطنة, وان الشريعة الإسلامية هي أفضل ضمانة لهم واقوي ضمانة لحفظ حقوقهم كمواطنين مع الاحتفاظ بحقوقهم واموالهم الشخصية دون التعرض لهم, وان الجزية قد انتهي عهدها طالما ان الاقباط يشاركون في الدفاع عن الوطن بالتجنيد في الجيش وقد اختلطت دماؤهم بالمواطنين المسلمين وإنهم يدفعون الضرائب بالتساوي مع المسلمين. هل اقدام الإخوان المسلمين علي تأسيس حزب هو مناورة لقياس قوتهم في الشارع المصري قال د. عصام العريان نحن حريصون كل الحرص علي ان تكون هناك حياة ديمقراطية سليمة مستقرة ونشارك جميعا في وضع الدعائم القوية لتلك الحياة ومن اوائل دعائمها وجود تعددية حزبية حقيقية تعبر عن اطياف الشارع المصري وتعمل وفق الدستور والقانون ونحرص علي ان يكون حزب الحرية والعدالة ضمن مجموعة قوية من الأحزاب يتوافق أو يختلف معها وفق الظروف السياسية ويتنافس معها علي ثقة الجماهير في انتخابات حرة وشفافة ونزيهة وقد يشكل معها حكومة ائتلافية, يتم تداول السلطة بينهم تبعا للظروف السياسية. وعن بعض ماتردد عنها حيال دفع المواطنين للتصويت بنعم عند الصناديق الانتخابية في يوم الاستفتاء مستخدمين شعار كن مسلما وقل نعم مع ترديد عبارات التكفير لمن يقول لا نفي الدكتور عصام العريان بشدة هذه المقولة وقال: ان مايتردد في الحقيقة كذب وفي احيان أخري تعتيم للأمور, وإنني آسف لمن يختلق هذه الاكاذيب, بل إننا سنتحداه أن يثبت صحة مايقوله بل واطالبه بالتوجه إلي النائب العام ضد كل من توجه بدعاية دينية في يوم الاستفتاء وبيننا وبينه التحقيق وإذا ثبت كذبه سوف نتخذ ضده الإجراءات القانونية. وماتعليقكم عما تردد عن انحياز اللجنة الدستورية العليا التي قامت بوضع التعديلات الدستورية لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين, إنني لست محاميا أو مدافعا عنها ولكن إذا كان المجلس الأعلي للقوات المسلحة وجد فيها شبهة انحياز لقام بعزلها علي الفور وعين غيرها وهو لم يحدث, وإنني ابدأ بمستشاريها وعلي رأسهم المستشار طارق البشري من تهمة الانحياز لأي فرد أو جماعة بعينها. يتردد في بعض الاوساط السياسية ان الجماعة تهدد مستقبل المجتمع؟ انني اقول لكل من يردد ذلك لاتشيعوا المخاوف بين المواطنين واقول ما قاله الكاتب الكبير أحمد حسن الزيات وفي مقاله وفي مارس من عام1952 لاتخافوا الإخوان لأنهم يخافون الله, وبدلا من اثارة الغبار حول الإخوان كما ردد هذه الكلمات الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وفي مقالة الأربعاء الماضي بالأهرام وهو ليس عضوا في الإخوان محسوب علي التيار الليبرالي فإن علي الجميع كسب ثقة الشعب وان يكونوا معا متكاتفين لمصلحة الأمة المصرية. هل هناك تحالف بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين؟ نفي الدكتور عصام عريان بشدة وجود تحالف للإخوان مع احد إلا مع الشعب المصري, وهناك فقط ائتلاف مع القوي الوطنية المتمثلة في أحزاب الوفد والتجمع والناصري وغد أيمن نور والكرامة حيث يقوم الائتلاف حاليا بدراسة وإعداد قائمة واحدة للتقدم بها وفي الانتخابات البرلمانية القادمة وسوف تعلن المبادرة الخاصة بها في الوقت المناسب.