أكد وزير التربية والتعليم الإسرائيلي من حزب الليكود جدعون ساعر, أن إسرائيل قد تضطر إلي القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة, ستكون أكبر من عملية الرصاص المصبوب, التي جرت قبل أكثر من عامين. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو, قد أوضح أن إسرائيل, سترد حال قرار حماس مواصلة التصعيد الأمني, مشيرا إلي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما, أشاد بنهج إسرائيل المنضبط خلال اتصال هاتفي جري بينهما أمس. ومن جهة أخري, حث رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست الاسرائيلي, النائب شاؤول موفاز عن حزب كاديما, الحكومة علي عدم تفويت الفرصة السياسية السانحة حاليا, محذرا من أن أي تأخير في إطلاق المفاوضات السلمية من شأنه تعريض حياة الأبرياء للخطر. وأكد موفاز, وجوب صياغة إسرائيل إستراتيجية متكاملة لدفع عملية السلام في المسارين الفلسطيني والسوري, إلي جانب السعي لوقف إرهاب الصواريخ. وأضاف أن الوضع الحالي- حيث تجاوز الفلسطينيون بعض الخطوط الأمنية الحمراء- يبرر إعادة النظر في احتمال استئناف عمليات القتل المستهدف للعناصر الإرهابية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس, قد أوفد مبعوثا إلي القاهرة, لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في غزة, في محاولة لثني إسرائيل عن تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة. قال راديو اسرائيل, نقلا عن مصادر سياسية في تل ابيب, إن نيتانياهو, تلقي رسالة من حركة حماس تؤكد فيها أنها ليست معنية بالتصعيد الجاري, وتتعهد بالتهدئة القائمه بين الجانبين. ولكن مصادر أخري, تحدثت عن دور فاعل للسلطة الفلسطينية, حيث إنها كانت قد استنكرت بشدة عملية التفجير في القدسالغربية أمس, وتعهدت بملاحقة المشبوهين بتنفيذها, إذا كانوا فلسطينيين من سكان المناطق التابعة لها. وفي هذا الموقف ساعدت علي ثني إسرائيل, عن مخططها للتصعيد الأوسع في غزة.