ألقي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خطابا أمام الالاف من أنصاره في صنعاء أمس أبدي فيه استعداده لتسليم السلطة حقنا للدماء لكن شريطة أن يسلم السلطة الي أيد أمينة. لكنه رفض بشكل قاطع تسليمها إلي من وصفهم بالفاسدين والعملاء والغوغائيين وقال صالح- في خطاب أمام الالاف من أنصاره الذين وصلوا إلي ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء امس إنه سيصمد أمام كل العواصف وسيتحدي كل الذين تحدوا اليمن لإثارة الفوضي الخلاقة, كما تحداها من قبل في مواجهاته مع دعاة الانفصال عام1994 وفي حرب الحوثيين في شمال اليمن. واتهم الرئيس اليمني تحالف أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية باليمن) بإثارة الفتنة وتأجيج الشارع اليمني, وقال إن المعارضة تعمل علي الانقضاض علي السلطة اليمنية فوق جماجم الشهداء والأطفال والشباب المغرر بهم, مشيرا إلي أن كل المتناقضات تحالفت الآن علي اليمن سواء الحوثيين في الشمال وتنظيم القاعدة والحراك الانفصالي في الجنوب وكذا اللقاء المشترك لتمزيق البلاد. وجدد الرئيس اليمني دعوته إلي بعض العسكريين من الجيش اليمني- الذين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق مساندتهم وتضامنهم للمطالبين بإسقاط النظام باليمن- إلي العودة إلي وصفوف الشرعية الدستورية مشيرا إلي أنه عفا عنهم. وفي هذه الاثناء قال مسئول اعلامي رئاسي أمس ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عقد اجتماعات خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية مع قائد عسكري كبير انضم الي المعارضة التي تطالب بتنحي الرئيس فورا. وقال أحمد الصوفي المتحدث الاعلامي باسم صالح لرويترز انه عقدت اجتماعات بين صالح واللواء علي محسن وان الاخير أوضح لصالح لماذا فعل ذلك وانه طلب من الرئيس تأكيدات بأنه لن يتم اتخاذ اجراءات ضده وفي أول رد فعل للمعارضة اليمنية رفض محمد قحطان الناطق الرسمي بإسم اللقاء المشترك المعارض خطاب صالح وإتهمه بالكذب علي الشعب اليمني. وقال قحطان أن المعارضة ستمهل الرئيس لمدة24 ساعة لتطبيق مقولته بتسليم السلطة إلي أيد أمينة حسبما قال في خطابه مؤكدا أن صالح إعتاد الكذب في كل خطاباته. وكانت صنعاء قد عجت أمس وسط إجراءات أمن استثنائية وإنتشار ملحوظ لوحدات الجيش والأمن بمسيرات حاشدة تأييدا للرئيس جابت شوارع المدينة حتي وصلت إلي ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة وفي ميدان التحرير وسط المدينة, في الوقت الذي إحتشد ملايين المعارضين في ميدان التغيير قرب جامعة صنعاء وبقية الساحات بالمدن اليمنية لإحياء جمعة الرحيل للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وشهدت ساحات التغيير والحرية والاعتصامات في جمعة الرحيل حضورا كبيرا. وفي هذه الاثناء, قال شهود ان الجنود اليمنيين اطلقوا النار في الهواء أمس لمنع حشد من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من الوصول لمنطقة احتجاج مناهض للحكومة حيث يحتشد عشرات الالاف. وكان زعيم اكبر قبيلة يمنية قد تعهدمساء أمس الاول بمساندة المحتجين المناهضين للحكومة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح. ويأتي اعلان زعيم قبيلة بكيل بعد انضمام قبيلة حاشد التي ينتمي اليها الرئيس اليمني الي المعارضة.