كشفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أمس أن النظام الإيراني يستخدم الأطفال كجنود لقمع المظاهرات المناهضة لحكومة الرئيس محمود احمدي نجاد, فيما وصفته الصحيفة بأنه تخطيط يمثل انتهاكا للقانون الدولي. الذي يحظر استخدام المقاتلين دون الوصول للسن القانونية . وأوضحت الأوبزرفر نقلا عن مسئولين في الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران أن قوات تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة مسلحين بعصي وهراوات وبنادق صدرت لهم أومرا بالهجوم علي المتظاهرين الذين حاولوا التجمع في طهران وتفريقهم. ووفقا لشهود عيان, فإن الأطفال المسلحين يمثلون ثلث إجمالي عدد القوات الإيرانية المشاركة في مواجهة المظاهرات, وتم نشرهم في شوارع العاصمة ليلعبوا دور قوات مكافحة الشغب. وقالت إحدي المتظاهرات اللاتي تعرضن للضرب من قبل الأطفال المجندين إن بعضا من هذه القوات كانت أعمارهم لا تتجاوز الثانية عشرة ولهجتهم ريفية, فيما يشير إلي أنه تم اجتذابهم من قري بعيدة عن العاصمة طهران. وأضافت أن بعض الأطفال المسلحين أبلغوها بأنهم جاءوا إلي هنا مقابل الحصول علي وجبات كباب في العشاء. من ناحية أخري, قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن معارضة إيران لشعار دورة الألعاب الأوليمبية لعام2012 ووصفه بأنه صهيوني لا يدل إلا علي إصابتها بما يسمي بجنون العظمة. وقال كاميرون خلال حوار مع صحيفة جيويش نيوز ويكلي الاسرائيلية الجمعة الماضي في إشارة إلي إيران: إنها مصابة فعليا بجنون العظمة, وإذا لم ترغب في حضور دورة الألعاب, فلا يجب أن تأتي, ونحن لن نشتاق إليها. وأشار إلي أن الرياضيين المشاركين في الدورة الذين يرفضون الدخول في منافسة مع نظرائهم الإسرائيليين لن يرحب بهم ولن يحضروا الدورة في حالة تمسكهم بموقفهم. وكانت إيران قد اتهمت الشهر الماضي منظمي دورة الألعاب الأوليمبية المقرر إقامتها العام المقبل في لندن بالتحريض علي العنصرية لأن شعار الدورة يشبه كلمة صهيون.