نظمت جماعات شيعية وشبابية متشددة في البحرين مسيرة أمس, إلي الديوان الملكي, في الوقت الذي, نبهت فيه وزارة الداخلية في المملكة إلي أن الوضع الداخلي في ظل بعض التصرفات والأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا. , يدعو إلي القلق والتوتر مما قد يسبب إحداث فتنة, وتدهورا أمنيا الأمر الذي تحذر معه الوزارة, من التمادي في مثل تلك الأفعال غير المسئولة. وحذرت الوزارة في بيان لها أصدرته أمس- وبثته وكالة الأنباء البحرينية- من أنه في هذا الإطار, فإن ما يحاول البعض القيام به من مسيرة إلي منطقة الرفاع, حيث مقر الديوان الملكي إنما هو عمل يهدد الأمن والسلم الاجتماعي, نظرا للتداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن مثل هذا التصرف, خصوصا في ظل إعلان الأهالي رفضهم وعدم السماح بمثل تلك المسيرة, الأمر الذي قد يؤدي إلي صدام بين أبناء الوطن الواحد. وقالت إنه في ظل هذه الأوضاع, ومن منطلق الواجب في الحفاظ علي السلم الأهلي, فإن وزارة الداخلية تؤكد أن قوات حفظ النظام, سوف تتواجد لمنع أي صدام قد يحدث بين الأهالي- لا سمح الله-. وأكدت الوزارة في بيانها, علي أن حرية التعبير مكفولة, فإنها تؤكد في ذات الوقت أن المسئولية الوطنية تقتضي الاحترام المتبادل بين المواطنين حفاظا علي الوحدة الوطنية, وسعيا نحو تحقيق السلم الأهلي والسلم الاجتماعي. وكان ائتلاف فضفاض من الليبراليين والناشطين في مجال حقوق الإنسان, من السنة والشيعة المعتدلين, دعوا إلي الإصلاح السياسي, واجتذبت صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي( فيسبوك), تدعو إلي مظاهرات أكثر من30 الفا. وتشهد البحرين, التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس, أسوأ اضطرابات منذ التسعينيات بعدما تدفق المحتجون علي شوارع العاصمة الشهر الماضي, مستلهمين انتفاضتي مصر وتونس. وقتل سبعة أشخاص, حين داهمت قوات الأمن البحرينية المحتجين المعتصمين الشهر الماضي, ولايزال الآلاف من شبان حركة14 فبراير الوليدة يحتلون دوار( ساحة) اللؤلؤة في العاصمة المنامة, ويقومون بمسيرات شبه يومية لكن المعارضة تبدو منقسمة بشكل متزايد. وفي السياق ذاته, أرغم موالون للحكومة البحرينية, في المناطق السنية العشرات من المؤسسات التجارية المملوكة للشيعة, علي إغلاق أبوابها. وتم استهداف المحال في مدن الرفاع وعوالي وصخير سند وسلماباد الجنوبية, والمحرق الواقعة شمال العاصمة المنامة في نفس الوقت تقريبا في ساعة متأخرة, من أمس الأول. ووقع هجوم علي الأقل علي محتج مناهض للحكومة في العاصمة المنامة, وهاجم أربعة رجال ملثمين الشاب لدي مغادرته موقع احتجاج, مما اسفر عن اصابته بجروح طفيفة. وشملت المؤسسات التجارية, التي تضررت أفرع شركات أمريكية, مثل سلسلة مطاعم بابا جونز وتشيلز ودايري كوين وهارديز, كما تم استهداف سلسلة مقاهي كوستا كوفي البريطانية. ولم ترد أي تقارير عن حدوث أضرار, في الوقت الذي تحركت فيه الحشود الجماهيرية بين المحلات, وأرغمتها علي إغلاق أبوابها, ولصقت صور القيادة البحرينية علي نوافذها.