فاروق هاشم : إنها مجرد صدفة ولكن بمفهوم البشر.. ولكنها عند الله سبحانه وتعالي جزء من مقادير مقدرة. ففي يوم الجمعة11 فبراير الماضي, الذي خرج فيه السيد عمر سليمان ليعلن في حزن وإنكسار خبر تخلي الرئيس مبارك عن منصب رئاسة الجمهورية, شاءت الأقدار أن تحمل ورقة11 فبراير2011 في نتيجة العام الحالي حكمة مذهلة, كأنها كتبت خصيصا للرئيس السابق. تقول الحكمة: من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه. لا أحد كان يتوقع خلال طبع هذه النتيجة قبل شهر علي الأقل من انتهاء عام2010, أن مصر ستنهض في25 يناير2011 لتطالب برحيل رئيسها الذي رزح علي صدر الوطن30 عاما, ولم يكن أحد ليتوقع أبدا أن هذه الثورة ستنجح خلال18 يوما فقط في انجاز أهم أهدافها وهو الاطاحة برأس النظام. ولكن يبدو أننا كنا علي موعد مع القدر, الذي بشرنا بأن من كثر ظلمه واعتداؤه سيشهد هلاكه وفناوه ليلة11 فبراير2011!.