حققت الاحتفالية التي نظمها المجلس القومي للرياضة بالتعاون مع اتحاد الكرة باستاد القاهرة لتكريم المنتخب الوطني بطل كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخه. والتي تم توجيه عوائدها لصالح متضرري السيول في محافظتي أسوان وشمال سيناء نجاحا كبيرا لم يكن متوقعا رغم الموجة الباردة التي تتعرض لها البلاد لتغطي حفاوة وحرارة الاستقبال للأبطال علي قسوة الطقس من قبل الجماهير الرائعة التي احتشدت في مدرجات الاستاد ليتحقق الهدف من الاحتفالية التي اخذت طابعا إنسانيا تمثل في المشاركة بين ابناء الوطن الواحد في الافراح والاحزان. وهاهي كرة القدم تلك اللعبة التي تحظي بشعبية كبيرة علي خلفية انتصاراتها خلال السنوات الأخيرة.تساهم بدورها في مشاركة المجتمع فيما يتعرض له من أفراح وأحزان. ورغم ان الهدف المادي لتنظيم الاحتفالية يدور حول الملايين الستة من خلال تذاكر الحضور وتبرعات بعض رجال الأعمال وتسويق الاحتفالية إلا أن التلاحم والتناغم الذي حدث بين الجماهير ولاعبي المنتخب الوطني علي أنغام أغنيات المطرب عمرو دياب أشاعت اجواء من البهجة والسعادة يحتاجها أبناء الوطن. وكانت الاحتفالية استمرت لاكثر من الساعين وشهدت قيام الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسن شحاتة واللاعبين النزول لارض ملعب الاستاد والدوران حوله لتحية الجماهير رافعين كأس بطولة كأس الأمم الأخيرة. وربما كان الموقف الذي قام به اللاعبون بالسجود علي خشبة المسرح وتبعهم الجهاز الفني هو المشهد الذي آثار استحسان وتقدير جميع الحضور فالشكر له منهج أصيل في تركيبة الإنسان المصري في هذا الوطن ذات النسيج الواحد. وقد بادر العديد من الجماهير واللاعبين بتوجيه التحية للرئيس مبارك راعي الرياضة والرياضيين عندما هتفت قائلة زي ماقال الريس.. منتخبنا كويس ذلك الهتاف الذي تفاعل معه لاعبي المنتخب وجهازهم الفني في ظل حضور تشريف والسيدين علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس كما كان حضورهما ووجودهما في مباراة نهائي البطولة بين مصر وغانا عندما تم الإعلان عن فوز المنتخب الوطني بالبطولة ذلك المشهد الإنساني التلقائي الذي تأثر به الملاعيين من أبناء الوطن هنا خلال مشاهدتهم عبر القنوات التليفزيونية, والفضائية. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لتنظيم الاحتفالية وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ونجاحها بالفعل إلا أن الاحتفال الغنائي كان قصيرا في الوقت فاحتفال بهذه القيمة كان يستحق ان يشارك فيه ليس عمرو دياب بمفرده مع احترامنا لموهبته وشعبيته ولكن كان من المهم مشاركة اكثر من مطرب ومطربة.. ومايدعونا لإثارة ذلك هي تلك الحملات التي بادر بها بعض الفنانين منهم محمود ياسين وشيرين لجمع تبرعات لمساعدة متضرري الزلازال في هايتي!! نقول ذلك لان للفن المصري رسالة لابد من استمرارها فنحن لسنا أقل قيمة إنسانية من الفن الغربي فقد شارك اكثر من120 مطربا وفنانا لإقامة احتفالية يخصص دخلها لصالح ضحايا ومتضرري الزلازل في هايتي والتي وصلها وقتها لأكثر من100 مليون دولار.