كتب حسن خلف الله: مافعلته شركة سبورت فايف الفرنسية المتخصصة في شراء الحقوق التليفزيونية والرياضية من الاتحادات القارية والدولية في اللعبات المختلفة مع حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد مؤخرا بعد فقدها لحقوق تسويق بطولاته. يوضح أنها شركة غير نظيفة في تعاملاتها ويفتح باب الحديث والتساؤل: هل هناك فساد بين مسئولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف وهذه الشركة ممتد منذ20 عاما؟! الحكاية باختصار أن هذه الشركة الفرنسية حين فقدت حقوق التسويق التليفزيونية لبطولات الاتحاد الدولي لكرة اليد لصالح شركة أخري تدعي بوفا سبورتس بداية من العام الحالي وحتي عام2013, قامت بتوجيه ضربة موجعة لحسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد وكشفت النقاب عن علاقة فاسدة بينهما من خلال تسريب بعض المعلومات تناولتها صحيفة دير شبيجل الألمانية في تقرير عن وجود فساد بين الشركة ورئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد حيث ذكرت الصحيفة أن حسن مصطفي حصل علي مبلغ602 ألف يورو من الشركة!! وبعيدا عن تفاصيل حكاية حسن مصطفي معهم والتقارير الاعلامية التي تناولتها الصحف الألمانية وبيان مصطفي أنها مبالغ مقابل أعمال مع شركته الخاصة فإن النقطة المهمة حاليا والتي أثارت التساؤلات تأتي نتيجة ماحدث مع الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت أخيرا بأنجولا وفاز بها المنتخب الوطني حيث كانت هناك مغالاة من القناة صاحبة الحقوق في طلبها10 ملايين دولار مقابل منح كل حق مشاهدة10 مباريات فقط من البطولة وتحدد من قبل القناة مالكة الحقوق وهذا يعود بنا لأصل الحكاية, كيف تباع البطولة للدول بمثل هذه المبالغ الكبيرة مادامت سبورت فايف تشتريها بسعر أقل كثيرا مقارنة بالمطلوب؟! هل هناك فساد بين الشركة والاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي ضرب عرض الحائط بنشر اللعبة والحفاظ علي حقوق اتحاداته الأهلية أو علي الأقل المشاركة في بطولاته في مشاهدة منتخبات بلادها؟! مادامت هناك قرينة في الاتحاد الدولي لكرة اليد بأن هذه الشركة تدفع للمسئولين في الاتحادات لتسهيل مهمة حصولها علي الحقوق, فبكل تأكيد ينطبق الأمر علي الاتحاد الافريقي. وتأتي الشكوك من خلال الأسعار التي كشفتها ميزانيته الأخيرة التي عرضها ووزعها علي أعضاء الجمعية العمومية في أنجولا, حيث باع الاتحاد الأفريقي الحقوق التليفزيونية لبطولة الأمم الأفريقية لشركة سبورت فايف بداية من بطولة انجولا2010 وحتي بطولة2016 مقابل62 مليون و400 ألف دولار أي أن هذا المبلغ يتضمن حقوق4 بطولات وفي هذه الحالة يكون سعر البطولة الواحدة15 مليون و600 ألف دولار وتقوم الشركة ببيع الحقوق لثلاث محطات كبري في القارة السمراء واحدة في غرب افريقيا وأخري في الجنوب وتسمي دي ايست دي والمحطة المسيطرة علي الحقوق في الشرق الأوسط وكانت سابقا راديو وتليفزيون العرب والآن أصبحت الجزيرة الي جانب البيع لكل المحطات العالمية منطقيا ولو أرادت سبورت فايف المكسب المضاعف فقط من محطات القارة بعيدا عن الدخل الآخر من أوروبا أو أمريكا لباعت لكل محطة البطولة مقابل10 ملايين دولار وبذلك تكون كسبت في أفريقيا مايقارب ال15 مليون دولاردون أن تفعل شيئا وكان من الممكن أن يعرض الاتحاد الأفريقي مباشرة البيع ويضاعف مايحصل عليه لو أراد افادة كرة القدم في افريقيا قبل أن يستفيد مسئوليه في الخفاء, ثم كيف يكون سعر البطولة في منطقة الشرق الأوسط وفقا للمنطق10 ملايين دولار وتطلب الجزيرة من كل دولة المبلغ نفسه لمشاهدة10 مباريات فقط؟! ولنفترض أن سبورت فايف تبيع بمبالغ كبيرة هذه الحقوق, فلماذا يترك الاتحاد الافريقي هذه الشركة تعبث بهذه الحقوق التليفزيونية كما تشاء وتحقق كل هذه الأرباح الطائلة اذا لم يكن هناك فساد في الأمر؟!.. وللأسف فان المسئول عن لجنة التسويق داخل الاتحاد الافريقي هو المهندس هاني أبو ريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي!! كل هذه التساؤلات فجرتها الصحف الألمانية حين تناولت في تقاريرها الفساد الذي تفعله هذه الشركة لتحصل علي حقوق البث التليفزيوني للبطولات الكبري وتوضحه الأرقام التي يبيع بها الاتحاد الأفريقي بطولاته والفارق الشاسع الذي يطلب من كل دولة تريد مشاهدة منتخباتها أو أنديتها المشاركة في بطولتي دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية حيث اشترت سبورت فايف أيضا حقوق مسابقتي الأندية بداية من عام2008 وحتي2017 مقابل84 مليون و600 ألف دولار أي لمدة10 سنوات مقابل8 ملايين ونصف المليون تقريبا في البطولتين كل موسم!! الأرقام تحدثت.. والتقارير الألمانية أوضحت كل شيء!!.. ولاتعليق في انتظار رد وتوضيح رسمي من الكاف إذا كان لديهم رد!!