كتب محمد حجاب: علم مندوب الأهرام أن عددا من الشخصيات المهمة وكبار المسئولين أدلوا بشهادات حية وسلموا وثائق مهمة للجنة القومية لتقصي الحقائق, برئاسة المستشار عادل قورة, للكشف عن حقائق ومعلومات مهمة تؤثر علي سير عمليات التحقيق والأحداث المهمة التي واكبت الثورة والاعتداء علي المواطنين الأبرياء المسالمين لإجهاض الثورة. وأدلي المسئولون بشهاداتهم أمس أمام اللجنة والتي تضمنت شرحا للتجاوزات التي قامت بها أجهزة الأمن ضد المتظاهرين, واستخدام الشرطة الرصاص الحي والمطاطي وتعمد القتل, وكذلك استخدام البلطجية الموالين للنظام السابق للأسلحة البيضاء والآلات الحادة في إحداث إصابات مباشرة لترهيب وتخويف المتظاهرين ودفعهم الي الخروج من ميدان التحرير والقضاء علي الثورة. وأضاف المسئولون أن شهاداتهم ارضاء لضمائرهم وحتي لا يضيع دم الشهداء من أبناء مصر, وأن أقوالهم مدعمة بالمستندات والوثائق التي تكشف عن التجاوزات الخطيرة التي قام بها جهاز الأمن تجاه المتظاهرين والمتسبب في احداث جمعة الغضب وموقعة الجمل. وطالبت اللجنة المواطنين والإعلاميين بإمدادها بالبيانات والمعلومات والمواد الفيلمية للاعتداءات والتجاوزات التي حدثت من الشرطة في احداث ثورة52 يناير, حتي تتمكن اللجنة من عمل حصر كامل للأحداث وإعداد تقاريرها وتقديمها للنائب العام لسرعة محاسبة كل من تجاوز في حق الشعب المصري. ومن ناحية أخري, توافدت أعداد كبيرة من المواطنين الي اللجنة لتقديم بلاغاتهم, فيقول والد الشهيد عبدالفتاح أحمد 52 سنة إن ابنه أصيب برصاصة نتيجة اطلاق النار عشوائيا من ضباط الشرطة في محاولة لتخويف وتفريق المتظاهرين يوم جمعة الغضب أمام قسم الأميرية وتم نقله الي المستشفي, لكنه فارق الحياة أمام عينيه. وأضاف أن ثورة52 يناير هي أعظم ثورة لأنها حاربت ببسالة نظاما فاسدا وفاشلا, وتمني أن يحصل علي القصاص لكل الشهداء الذين اريقت دماؤهم في سبيل الحرية والعدل.