كشف المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن عدد العائدين من الجماهيرية الليبية عبر منفذ السلوم حتيصباح أمس38 ألف مواطن. ومن ناحية ثانية بلغ عدد الأجانب2700 من جنسيات مختلفة منهم نحو800 ليبي فضلوا الإقامة في مصر خلال الأيام المقبلة إلي حين استقرار الأوضاع الحالية في ا لمدن الليبية التي تشهد مدنها الغربية احداث عنف شديدة, وبالرغم من سوء الأحوال الجوية بالسلوم أمس والتي شهدت عاصفة ترابية ورياحا باردة إلا أن المصريين والأجانب تزاحموا أمام منفذ السلوم البري وتم تسهيل جميع اجراءات دخولهم إلي البلاد, حيث تم زيادة اعداد العاملين بجميع الإدارات العاملة بمنفذ السلوم البري لمواجهة اية زيادة لاعداد القادمين من ليبيا. ووصلت إليمنفذ السلوم البريجثة لمصري يدعي سالم حامد شاوش وجثة أخري لبلغاري يدعي كروم نيكولايف كروموف, وتم نقلهما إلي مشرحة مستشفي السلوم المركزي, حيث استلمت السفارة البلغارية جثة مواطنها البلغاري تمهيدا لنقلها إلي بلغاريا, كما تقرر زيادة اعداد الأتوبيسات التابعة لشركة غرب الدلتا وشرق الدلتا وقبلي إلي155 أتوبيسا, بالإضافة إلي25 أتوبيسا لشركة الاتحاد العربيللنقل البريوكلها بالمجان لنقل جميع العائدين من المصريين والأجانب إليجميع محافظات مصر بموجب جواز السفر, كما وصل للمنفذ9 مصابين من احداث العنف بالمدن الليبية منهم4 ليبيين وكلها اصابات بطلقات نارية وشظايا وتم نقلهم إليمستشفيالسلوم المركزيالتيتم تزويدها بطاقم من الجراحين والأجهزة الطبية الحديثة وبنك الدم به أكثر من150كيسا للدم تبرع بها اهاليمطروح والسلوم وسيديبرانيلعلاج المصابين القادمين إليالمستشفيمن ليبيا. واجريالأهرام لقاء مع العائدين وخاصة من المدن الغربية التيتشهد حاليا احداث عنف مثل الزاوية ومصراتة وزليطن وطرابلس وبني عشير والخمس, حيث يقول جابر مصطفيعطية عامل نظافة في منطقة الزاوية القريبة من طرابلس والتي شهدت احداث عنف امس انه بمجرد اندلاع اطلاق النيران منذ يومين بين الأهالي والموالين للسلطة الذين يقومون باطلاق النيران العشوائيبالشوارع واستطاع ان يستقل سيارة نصف نقل حتي بنيغازي ا لتي يسيطر عليها اللجان الوطنية وهم من اهالي المدينة ومنها استقل سيارة أخري تبلغ اجرتها200دينار حتي الحدود المصرية والأجرة تشمل حماية الراكب, حيث يتولي السائق حماية الركاب ببندقية يضعها بجواره خوفا من البلطجية الذين يظهرون فجأة ويقطعون الطريق. ويقول حمدي زكي علي محاسب ويعمل في طرابلس انه حاول ركوب الطائرة أكثر من مرة ولكنه فشل فيالوصول إليمطار طرابلس نظرا لأحداث العنف واطلاق النار وقرر العودة برا إليمنفذ السلوم خوفا من عدم السماح له بدخول منفذ تونس ودفع اكثر من1100 دينار في9 سيارات للأجرة حتيتمكن من الدخول إليالسلوم وانه قرر عدم السفر مطلقا إليليبيا بعد ما شاهده من احداث ورعب في طرابلس التي تتصاعد بها ادخنة النيران هي والمدن القريبة منها. ويقول عليخميس رمضان ترزيانه كان يعمل فيمحل لتفصيل الجلباب العربي في مصراته وخاف علينفسه وماله نظرا للانفلات الأمنيبعد احداث العنف فيليبيا, حيث يحمل المواطنين والشباب من صغار السن الأسلحة من جميع انواعها بالشوارع ووضع نفسه في اقرب سيارة نصف نقل حملته إليمدينة بنيغازي التي اندلعت منها شرارة المظاهرات وهي ا لتي يسيطر عليها الأهالي ولا يوجد بها جنود تابعة للسلطة وقد عاملني اهالي بني غازي والبطنان وطبرق معاملة جيدة اثناء سير السيارة إلي الحدود المصرية. ويقول غباش سعد محمد نجار فيقليوب انه كان يعمل في منطقة الخمس القريبة من طرابلس ونصحوه الليبيين بالمغادرة قبل اندلاع النيران في المدينة نظرا لتوعد القذافي للمعارضين للسلطة بالضرب جوا وتمكن من ركوب سيارة أجرة نقلته إليبنيغازيومنها إليالحدود المصرية بعد ان دفع750 دينارا أجرة للسيارات الليبية حتي وصل السلوم. ويقول سيد كامل حافظ ميكانيكي نقل إنه كان يعمل في بني عشير وهي قريبة من طرابلس وشاهد وسمع اصوات اطلاق النيران من رجال السلطة عليالأهالي الذين تظاهروا ضد القذافي وعجز عن السفر لخوفه من أن يصاب بطلق ناري اثناء السفر وظل يومين داخل حجرته حتيقام بتشجيعه احد المصريين عليالمغادرة وركب5 سيارات بمدن مختلفة حتيوصل إلي السلوم, وأكد انه يوجد مصريون باعداد كبيرة في بني غشير يريدون العودة ولكن لا يجدون مواصلات او نقودا لدفع اجرة السفر التيارتفع ثمنها إلي10 اضعاف ما كانت عليه قبل اندلاع الاحداث في ليبيا.
