أعلن قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن البارجتين الحربيتين اللتين عبرتا أخيرا قناة السويس في طريقهما إلي سوريا تبعثان برسالة سلام وصداقة. لدول العالم مؤكدا أنها زيارة عادية ولن يتم إجراء أي مناورات عسكرية خلالها. وأوضح سياري-في تصريح صحفي لدي وصوله إلي دمشق أمس الأول- أن عبور البارجتين عبر قناة السويس تم بالتنسيق مع الحكومة المصرية ليلقي مجموعة من طلاب كلية العلوم العسكرية البحرية دورات تدريبية طويلة الأمد.وأكد أن إسرائيل يمكن أن تقلق وأن تنظر للموضوع من زاويتها إلا أن طهران ستمضي في برامجها بالتنسيق مع الدول الصديقة في المنطقة دون الاكتراث لتلك التهديدات, في إشارة للتصريحات الإسرائيلية الأخيرة. وأقيمت مراسم استقبال البارجتين الإيرانيتين أمس في ميناء اللاذقية بمشاركة عدد من المسئولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين والسوريين. جاء ذلك في الوقت الذي فرضت فيه الولاياتالمتحدة عقوبات علي اثنين من المسئولين الحكوميين الإيرانيين لما نسب إليهما من انتهاكات حقوق إنسان ضد المحتجين عقب انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في يونيو2009. واتهم البيت الابيض المدعي العام الإيراني عباس جعفري دولت أبادي وقائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني محمد رضا نقدي بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان مؤكدا أن قائمة الأسماء سوف تستمر في الزيادة استنادا إلي الاحداث في إيران ومع ورود مزيد من المعلومات والأدلة. من جهة أخري أوضحت أن نقدي قائد الحرس الثوري مسئول أو متورط في الرد العنيف علي الاحتجاجات الذي قالت الخزانة انه تسبب في مقتل15 شخصا واعتقال المئات من المحتجين.