حذرت السلطات الإيرانية أمس المعارضة من تنظيم مظاهرات بعد نشر دعوات علي الإنترنت لتجمع حاشد لتأبين شخصين قتلا خلال احتجاجات وقعت الاسبوع الماضي. ودعا موقعا زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي علي الانترنت الي تجمعات في شتي انحاء ايران أمس وقالا ايضا انها تهدف الي اظهارتأييد حاسم للحركة المؤيدة للاصلاح وزعمائها. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية عن وزير الداخلية مصطفي محمد نجار قوله عندما سئل عن تجمعات المعارضة المزمعة فقال سيواجهون بحسب القانون. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن السلطات قولها انها ستواجه اي تجمعات غير قانونية للمعارضة. وقال موقع للمعارضة علي الانترنت ان1500 شخص علي الاقل اعتقلوا اثناء مشاركتهم في الاحتجاجات المحظورة واصيب كثيرون في اشتباكات مع قوات الامن. وذكرت الشرطة ان عشرات اعتقلوا واصيب تسعة من رجال الشرطة في تجمعات يوم الاثنين. وقال موقع كلمة لموسوي علي الانترنت ان تجمع يوم الاثنين الماضي, وهو اول ظهور كبير للمعارضة في الشوارع منذ ديسمبر2009, أثبت ان الحركة الايرانية المطالبة بالديمقراطية ما زالت حية. وتقرر وضع موسوي وكروبي رهن الاقامة المنزلية الجبرية بعد دعوتهما لهذا التجمع. وكان الاثنان قد خسرا امام احمدي نجاد في انتخابات الرئاسة. وحث متشددون ومن بينهم اعضاء في البرلمان السلطة القضائية علي فرض عقوبة الاعدام علي زعماء المعارضة. ونقل موقع كروبي علي الانترنت عنه قوله ردا علي ذلك اذا كان لديكم الشجاعة حاكموني وحاكموني علانية واسمحوا لوسائل الاعلام بنقل ماسأقوله في هذه المحاكمة. ودعت السلطات الشعب الايراني الي توخي اليقظة فيما يتعلق باحتمال تعمد الاذي والمؤامرات من جانب من سمتهم بوكلاء العدو والمنافقين. ويتهم حكام ايران المتشددون عادة زعماء المعارضة بانهم جزء من مؤامرة غربية للاطاحة بالنظام الاسلامي, وهو ما ينفيه زعماء المعارضة. وكان المرشد الأعلي للجمهورية الايرانية آية الله علي قد وصف ثورتي مصر وتونس بأنهما صحوة اسلامية تماثل الثورة الايرانية التي اطاحت بالشاه الذي كان تدعمه واشنطن. ولكن المعارضة اعتبرت ان الاحداث في تونس ومصر تعكس احتجاجها بعد انتخابات2009 التي تقول انها تم تزويرها لضمان اعادة انتخاب احمدي نجاد. علي صعيد آخر, وفي برلين, وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشكر لوزارة الخارجية والسفارة الألمانية في طهران لجهودهما في الإفراج عن الصحفيين الألمانيين المعتقلين لدي السلطات الإيرانية منذ بضعة أشهر.