أسفرت المصادمات التي تشهدها البحرين بين قوات الشرطة ومتظاهرين في عدد من القري والمناطق التي يقطنها منتمون للطائفة الشيعية, عن سقوط قتيلين أحدهما توفي أمس متأثرا باصابته في مواجهات أمام مستشفي السلمانية الحكومي بوسط المنامة, خلال الاستعداد لتشييع جنازة القتيل الاول. بينما أعلنت مصادر أمنية جزائرية أن هناك تعليمات لقوات مكافحة الشغب تقضي بعدم حمل السلاح خلال التصدي لمختلف المسيرات والاحتجاجات وذلك لتفادي وقوع أي حادث قد يتسبب في تعقيد الأوضاع وتم تطبيق التعليمات الجديدة خلال المسيرتين الأخيرتين بالعاصمة..مشيرة إلي أنه فضلا عن منع حمل السلاح وجهت تعليمات لتفادي استفزاز المتظاهرين والاكتفاء بمنع المسيرات واعتقال من لا يلتزم بتحذيرات قوات الشرطة وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت مساء أمس الاول, الاثنين عن وفاة علي عبدالهادي مشيمع متأثرا بإصابته في الأحداث التي وقعت بمنطقة الدية في المحافظة الشمالية, وعلي حين أعرب وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة عن تعازيه ومواساته لاسرة المتوفي, فقد أكد أنه سوف يتم التحقيق للتعرف علي ظروف وملابسات الواقعة والأسباب التي أدت إلي استخدام السلاح. وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد أشار من جانبه علي صفحته الخاصة بموقع تويتر, إلي إن البعض ينشر صورا قديمة ومجهولة لبعض المصادمات علي أنها حدثت في البحرين اليوم, وانتقد الوزير من يستخدمون تويتر للدعوة إلي الفوضي والعنف والخراب والعصيان علي حد تعبيره وتأتي التطورات التي تشهدها البحرين في عدد المناطق علي خلفية دعوة بعض النشطاء علي مواقع الفيسبوك وتويتر لتنظيم مظاهرات سلمية تتزامن مع الذكري العاشرة لاقرار ميثاق العمل الوطني والتي توافق14 فبراير سنويا, للمطالبة بتفعيل هذا الميثاق واجراء ما وصفوه باصلاحات.