أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس عن تأييد بلادها لأنصار المعارضة في ايران الذين خرجوا في مظاهرات أمس الأول للتضامن مع ثورتي مصر وتونس, ودعت الحكومة الايرانية إلي ان تمنح مواطنيها نفس الحقوق التي حظي بها الشعب المصري.وقالت كلينتون- في تصريحات صحفية عقب اجتماع مع رئيس مجلس النواب الامريكي جون بونر- دعوني اعبر بوضوح وبشكل مباشر عن تأييدنا لتطلعات الشعب الايراني الذين خرجوا الي الشوارع. واتهمت كلينتون النظام الايراني بالنفاق لانه ظل يشيد بالثورة المصرية طيلة الايام الماضية في حين أنه الآن يقمع معارضيه. وتأتي تصريحات كلينتون ردا علي المظاهرات الحاشدة التي نظمها قادة المعارضة الايرانية في العاصمة طهران و عدة مدن ايرانية اخري امس الاول للتعبير عن تأييدهم لانتفاضتي مصروتونس, كما ردد المتظاهرون الموت للديكتاتور في اشارة الي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, وهي المظاهرات التي نجم عنها اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الامن مما اسفر عن مقتل شخص و اصابة العشرات. وفي الوقت نفسه, توالت ردود الفعل الدولية علي الاحتجاجات التي شهدتها ايران امس, حيث حثت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي كاترين اشتون طهران الي احترام حق الشعب في التظاهر السلمي, وقال مكتب المسئولة الاوروبية امس في بيان ان أشتون تراقب الوضع عن كثب في ايران, وتطالب السلطات الايرانية بمنع استخدام القوة ضد المتظاهرين. كما دعا وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج الحكومة الايرانية الي ضبط النفس و السماح للمتظاهرين بالتعبير عن رأيهم بحرية. وقال هيج ان الرئيس الايراني قال الاسبوع الماضي ان الشعب المصري من حقه التعبير عن رأيه في بلده, ومن هنا أطالب السلطات الايرانية بالسماح للشعب بممارسة نفس الحق. وعلي الصعيد الداخلي الايراني, ذكرت تقارير اعلامية رسمية ايرانية امس أن عددا من النواب الإيرانيين طالبوا بإصدار حكم الإعدام بحق قادة المعارضة ومن اهمهم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي, ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي الذين نظما المظاهرات الحاشدة امس الاول. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية( إيرنا) إن النواب رددوا الموت لموسوي وكروبي وخاتمي في إشارة إلي الرئيس السابق محمد خاتمي الذي يعد ضمن المعارضة, وقال رئيس البرلمان علي لارجاني إنه سيتم إنشاء لجنة في المجلس الاستشاري لمتابعة ما اسماه مسار أعمال الشغب. وفي السياق ذاته,اكدت الشرطة الايرانية امس مقتل شخص و اصابة العشرات من بينهم9 من عناصر الامن خلال الاشتباكات التي وقعت بين المحتجين و الشرطة امس الاول. واتهم احمد رضا رادان نائب رئيس الشرطة الايرانية جماعة مجاهدي خلق المعارضة باطلاق النار علي المتظاهرين وقال ان التجمعات تم التحريض عليها من قبل الولاياتالمتحدة و بريطانيا واسرائيل, وهي الادعاءات التي رفضتها جماعة مجاهدي خلق وقالت انها اتهامات مفبركة من جانب النظام. ومن ناحية اخري,أطلقت وزارة الخارجية الأمريكية خدمة جديدة باللغة الفارسية علي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي في محاولة لنشر رسالتها بشكل أكثر فعالية في إيران, وقالت الوزارة علي صفحتهاعلي الموقع تدرك الخارجية الأمريكية الدور التاريخي للإعلام الاجتماعي بين الإيرانيين في العالم الآن, نحن نريد الانضمام إلي محادثاتكم.