اسألوا حسن شحاتة.. وحلوا مشاكل مصر أبدا لم تكن مجرد مباراة نفوز بعدها بالكأس.. أبدا لم تكن الجزائر جسرا يقودنا للنهائي.. أبدا لم تكن مجرد كأس أمم تلعب كل عامين. كانت في الواقع سحابة حبلي بالخير تنتظرها أرض هدها العطش.. كانت وردة فواحة وسط غيطان الشوك والصبار. كانت هدية أبوكريم لشعب ودع زمن الهدايا ويعيش زمن الاستنزاف. 80 مليون قبلة فوق جبين صانع الفرح أنحني أمامك راضيا يارافع الرءوس أقبل يدك مدركا أنها طبطبت علي ظهور المصريين أحملك فوق رأسي مفاخرا ياعالي الجبين. أسكنك عيوني وفؤادي وقلوب المصريين. يامن لونت ليالينا الظلماء بلون الورد. يامن عطرت نهارات محبيك بأجمل عطر. يامن طوقت رقاب الشعب بأطواق الياسمين. يامن عبد ت طريقا للأمل في غد أفضل يامن أعدت اكتشاف قدرات شعب كادت تنسي. يامن جعلتنا نلتف مرة أخري حول الوطن يامن جعلتنا نلتف بالعلم. ياحسن.. ياشحاتة.. يا أبوكريم. نحن نحبك جدا. *** اعتذر اليك كثيرا ياصانع فرحي صببت عليك غضبي يوم تعادلنا مع زامبيا وقلت إنها بداية الخروج. مثل كثيرين تمنيت استقالتك بعد هزيمة الجزائر الأولي. ولم تفلت من حنقي عليك في موقعة أم درمان. كنت أملنا الوحيد بعد أن أصبحت الكرة فرحتنا اليتيمة. كنت شاطئ أحلامنا بعد أن غرقنا في بحار اليأس. فكان غضبنا بقدر حبنا.. وكان رد فعلنا بقدر أملنا. فأرجوك ياكريم يا أبوكريم اقبل اعتذارنا. *** لن أطالب مثل كثيرين بصنع تمثال لصانع الفرح. لن أطالب محافظ القاهرة باطلاق اسمك علي شارع26 يوليو. لن أطالب محافظ الجيزة باطلاق اسمك علي الشارع الذي تسكن فيه. ولن أطالب باطلاق أسمك علي ستاد القاهرة. فأنت أكبر من تمثال صنع من مادة صماء لأنك قلبنا ولحمنا ودمنا وروحنا. وأنت أعظم من أهم شوارع الدنيا. لأنك أعدت الأحلام الجميلة الي نومنا القلق. ولأنك رسمت البسمة علي الشفاه المتعبة. ولأنك أجمل هدية أهداها القدر إلينا. لأنك حسن ابن هذا الوطن قبل أن تكون ابن شحاتة. *** هل تريدون حل مشاكل مصر. إذن اسألوا حسن شحاتة. اعرفوا منه كيف نجح رغم انتمائه التنظيمي الي اتحاد فاشل. اعرفوا منه كيف زرع الحب في قلوب لاعبين أعمتهم المادة. اعرفوا منه كيف يختار الشخص المناسب للمكان المناسب. اعرفوا منه كيف يقرن الإيمان بالعمل. اعرفوا منه كيف يصهر المهارات الفردية من أجل المجموعة. واعرفوا منه كيف يترجم الحب الي انجاز وليس قصائد شعرية. لو عرفتم تلك الاجابات فأبشروا بحل مشاكل مصر دون أن تقيموا تمثالا لصانع فرحها. [email protected]