تحقيق: هبة حسن وجه العديد من المفكرين والخبراء والشخصيات العامة, تحية الي شباب ثورة الفيس بوك التي تحولت الي ثورة شعبية يلتف حولها الملايين حتي تحقق النصر. المستشار عادل قورة السابق لمجلس القضاء الأعلي, قال: الشعب فرض ارادته وهذه الثورة يسجلها التاريخ ومعني القرار ان ارادة الشعب لابد أن تعلو دائما وأن تظل الحاكمة وأن المسيرة المقبلة هي العمل من أجل المستقبل الأفضل وتحقيق كل الآمال. ويجب أن تنظروا الي الفترة المقبلة مليئة بالديمقراطية, وقال إن هذه الثورة أفرزت نخبة من القيادات الشبابية, وأضاف أن مصر تبدأ الآن مرحلة جديدة في تاريخها غيرت ملامح التاريخ والآن سعادة الشعب المصري ليست فقط لرحيل الرئيس مبارك وأسرته ولكن لانتصار ثورتهم التي فجرها الشباب وانضم اليهم الشعب المصري بأكمله والمطلوب في المرحلة المقبلة أن تتضافر الجهود والاصلاح وإعداد الدستور الجديد وان تتحقق الديمقراطية ونتحدث بصوت عال عن كل فساد وما يغضبنا ونتخطي مرحلة الثأر وتصفية الحسابات, ويجب توفير جو هادئ للقوات المسلحة حتي تستطيع العمل فدورها ليس في الشارع أو شرفيا. أما النائب السابق طلعت السادات, فاعترف بأننا كنا نخطئ في حق الشباب ولا نثق بانتمائهم لوطنهم لكننا الآن يجب أن نتحدث عن ما بعد هذا الانتصار الكبير الذي احتضنه الجيش وتلاحم مع الشعب المصري, وننتظر أن يقوم الجيش بعملية اصلاح وتطهير واحلال للبرلمان بحل مجلسي الشعب والشوري, ونريد أن يكون هناك دور للشباب في الأحزاب وأن يشغلوا مناصب في الوزارة والحكومة ولابد من تغيير نظرتنا للشباب وأن نتحدث بموضوعية لأنهم غيروا الواقع وأمامنا فرصة أساسية لاقامة بنية صلبة ولابد من رفع سقف الحرية ولا يتحكم المجلس الأعلي للصحافة في المؤسسات الصحفية. أما د. محمد سليمان خبير اقتصادي فيؤكد أن الشباب فرض ارادته علي النظام ونال ما يريده, والمرحلة المقبلة سيكون بطلها هو الشباب وهي ليست ثورة الفيس بوك ولكنها انتقلت الي الناس بوك ثم الي العالم بوك وهؤلاء الشباب أوجدوا هذه الفرصة بإرادته الحرة واستماتة لإيجاد جيل جديد من النزاهة والديمقراطية والعمل والاجتهاد وتحقيق الذات. ويقول محمد ابراهيم عضو اتحاد شباب مصر الحرة, ان المنتظر بعد هذا الانتصار هو وقفة ضد الفساد والرشاوي وبداية عصر جديد لنهضة هذه الأمة وبداية فتح قنوات شرعية للحوار مع الشباب وأن يشغلوا أماكن في الحكومة المصرية. وتقول سعاد الديب رئيس الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك, إن هذه الثورة ثورة شبابية اجتمع عليها جميع المواطنين والشباب عرض نفسه للخطر أملا في تحقيق المزيد من الحضارة ورسم مستقبل جديد, أري أنهم كسروا حاجز الخوف الذي كان بداخل كل منا ودفعوا حياتهم ثمنا لها. أما المهندس محمد أنور رئيس مجموعة شباب من أجل التنمية فيقول إن مصر في هذا اليوم تشهد إعادة بناء دولة جديدة مبنية علي تطلعات وأحلام شباب مصر الذين طالما حجبت أفكارهم ولم يستمع لآرائهم كأقل حق من حقوقهم الشرعية ولكن حينما وصل الأمر الي ذروته انتفض الشباب الذي كان يشاع عنه أنه شباب مهمش وأن أفكاره مبنية علي أمور خيالية وافتراضية يستمع إليها عبر الانترنت. وندعو أن يكون هناك آلية شرعية لمشاركة الشباب في الحياة السياسية وفتح قناة شرعية للحوار المتبادل, ولابد من وجود حزب يمثل الشباب وأيضا مشروع قومي وطني يستفيد من طاقاتهم. ويقول اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي إننا يجب أن نتوقف أمام إجراء مهم تم خلال اذاعة البيان العسكري أمام الرأي العام المحلي والعالمي لشهداء ثورة الشباب وهو إجراء له معني عميق في مضمونه وليس شكله فقط. أما عن البيانات المقبلة فأتوقع أنها ستوضح بشكل كبير سيناريوهات متعددة لاحتمالات مختلفة لمستقبل مصر.