أصيب أكثر من خمسين مواطنا من سكان الخارجة بمحافظة الوادي الجديد منهم عشر حالات اصابتهم خطيرة بعد ثورة قام بها شباب الخارجة لرحيل أحمد السكري ضابط مباحث الخارجة . وكانت الأحداث قد بدأت منذ سبعة أيام عندما قام عدد من الشباب والأهالي بالتظاهر أمام قسم شرطة الخارجة مطالبين برحيل ضابط المباحث لتعامله غير الإنساني وتعنته مع المواطنين كما وصفه المتظاهرون وتقابل المتظاهرون في حضور عدد من أعضاء مجلس الشعب بالدائرة مع مدير الأمن وتم الاتفاق علي نقل الضابط وبعد أيام قليلة فوجيء الشباب بأن الضابط لايزال موجودا وزاد أشتعال الموقف كما وصفه شهود عيان بان الضابط خلال عمله في المدينة تلفظ بألفاظ أثارت الشباب مما دفعهم أمس للقيام بإشعال النيران في اطارات كاوتش بميدان البساتين وعندما وصلت سيارات الأطفاء لموقع الحدث قام الشباب بالتعدي علي جنود الاطفاء وتقطيع خراطيم المياه وتحطيم سيارتي اسعاف وسيارة شرطة واشعال النيران فيها حتي تفحمت تماما وتوجه الشباب في ثورة عارمة ناحية قسم الشرطة وقاموا بتحطيم جزء من سوره لكن كانت قوات الأمن قد وصلت وطوقت القسم وتوجهوا لمحكمة الخارجة واشعال النيران في أشجار مجاورة للمبني وتم احراق عدد كبير من الدراجات البخارية في شوارع مختلفة والتعدي علي أعمدة الانارة ومع طلقات القنابل المسيلة للدموع وأنواع من الطلقات الأخري عاش سكان المدينة في حالة رعب حقيقي كمشهد جديد لأول مرة علي مجتمع الخارجة التي يصفها الجميع بالطيبة والاحترام الحقيقي بين سكانها في الوقت الذي تعالت الصيحات علي الشوارع والظلام يدب في بعض الاحياء التي انقطعت عنها الكهرباء وبكاء الاطفال مستمر في المنازل. محافظ الوادي الجديد السيد جمال امبابي من جانبه طلب علي الفور تلبية جميع مطالب الشباب وقيام اعضاء مجلس الشعب بالجلوس مع الشباب.. فيما كشف مصدر من اجهزة الامن انه تم نقل ضابط المباحث علي الفور لخارج المحافظة. ولم يهدأ الوضع في الخارجة لبضع ساعات حتي تجمع الشباب مرة أخري بشوارع المدينة مطالبين بالإفراج الفوري عن الشباب الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الأحداث. ويبذل محافظ الوادي الجديد جهودا كبيرة لعودة الاستقرار في المدينة بالتعاون مع الأجهزة الشعبية. هذا في الوقت الذي كشفت فيه بعض المصادر عن وصول قوات من الجيش للوادي الجديد لحفظ الامن والامان بين سكان المدينة.
