بعد أن ضرب هذا المرض اللعين المسمي بالسرطان العديد من أبناء هذا الوطن وأستشري في أجساد الامة يصول ويجول لايفرق بين الكبار والصغار, النساء والرجال. كان لابد من مواجهة حقيقية لمحاصرة هذا الوباء سواء بإنشاء مستشفي الاطفال المتخصص أو مراكز الأورام في مختلف المحافظات, ومع المأساة التي يعاني منها حاليا الصرح الطبي المعروف بمعهد الأورام ظهرت أهمية هذه المراكز التي تستوعب أعدادا كبيرة من المرضي تقدم لهم الخدمة المناسبة في الوقت المناسب وبالصورة المرجوة, إلا أن هذه المراكز_ مع الاسف- تعاني هي الاخري مشكلات مادية حيث يحتاج علاج السرطان بمختلف أنواعه الي مصروفات باهظة. ومركز الأورام بجامعة المنصورة- كما يقول مديرو الدكتورسامح شمعة- هو أول و أكبر مركز طبي متخصص لعلاج الأورام يخدم سكان محافظات الدلتا ومدن القناة أي نحو40% من سكان جمهورية مصر العربية في محافظات) الدقهليةالشرقيةالغربيةكفر الشيخدمياط ببورسعيد( وقد تم أفتتاح مبني العيادات الخارجية به في مارس2004 والأقسام الداخلية في يونيو2005 حيث تفضلت السيدة الفاضلة سوزان مبارك بافتتاحه, والمبني مقام علي مساحة2000 م2 بارتفاع11 طابقا و بمساحة إجمالية22.000 متر ويضم جميع التخصصات المعنية بتشخيص و علاج و جراحات الأورام( قسم أمراض الدم و طب الأورام جراحة الأورام أورام الأطفال الأشعة التشخيصية_ الموجات الصوتية المعامل الباثولجية و الكلينيكال باثولجي بنك الدم) ومن العمليات التي يتميز بها المركز استئصال الرحم بالمنظار و استئصال أورام المستقيم بدون عمل تحويل دائم لمجري البراز و إن لزم الأمر يتم ذلك عن طريق فتحه يمكن للمريض أن يتحكم بها, كما يتميز المركز بجراحات استئصال أورام الثدي دون استئصاله في حالات الأورام المبكرة, و في الحالات الأخري يتم استئصاله مع إعادة تكوين ثدي طبيعي بديل من نفس جسم المريضة, وهناك أيضا الجراحات الميكروسكوبية لإعادة تكوين عظام و أنسجة الوجه و الفكين بعد استئصال الأورام بهما ولايجب إغفال الكشف المبكر عن السرطانات- والكلام مازال للدكتور سامح شمعه- خاصة بعد التطور الحديث في أساليب التشخيص و الكشف المبكر عن سرطان الثدي و كذلك التطور الموازي في أساليب العلاج الحديثة من تدخل جراحي و إشعاعي و علاج كيميائي, وبالنسبة لمشكلة سرطان الثدي لدي السيدات المصريات فهي ليست مجرد استئصاله كاملا فقط وإنما فيما يترتب عليه من مشكلات نفسية عميقة و اجتماعية قد تؤدئ إلي تدهور في الحالة المعنوية و الصحية العامة للمريضة مما ينعكس سلبيا علي أسلوب حياة المريضة و مدي تكيفها مع المرض. و من هذا المنطلق جاءت فكرة إعادة البناء الفوري للثدي أثناء عملية استئصاله جراحيا لتفادي ما يترتب عليه الاستئصال الجراحي التقليدي من مشاكل جراحية و تجميلية و نفسية للمريضة.و يقوم اساس اعادة البناء الفوري للثدي بعد استئصاله جراحيا علي ملء الفراغ الناتج عن استئصال الثدي بالأنسجة المحيطة به متضمنة جزءا من العضلة الظهرية مع الحفاظ علي الشكل التجميلي للثدي المعاد بناؤه و كذلك الأنسجة المحيطة به. وأنه مع تطوير الأداء الجراحي لعمليات إعادة البناء الفوري للثدي تبين أن النتيجة التجميلية لاستئصاله مع إعادة البناء الفوري له يمكن تحسينها باستئصال أقل ما يمكن من الجلد و من خلال جروح أقل طولا فيه, لذا فإن استئصال الثدي المحافظ للجلد ييسر إعادة البناء الفوري له دون الحاجة إلي إجراء جراحه إضافية أخري في الثدي الأخر.و قد أثمرت الدراسات الحديثة علي أن نسبة الارتجاع الموضعي لسرطان الثدي بعد استئصال الثدي المحافظ للجلد لا تزيد عن نسبتها بعد الطرق التقليدية الأخري لاستئصال الثدي. زراعة الثدي و قد تم إجراء العديد من عمليات زراعة ثدي بوحدة جراحة الأورام بنسبة نجاح100% كما يقول الدكتور سامح شمعة و لذا أصبح العلاج الجذري باستئصال الثدي و الغدد مما يزيد نسبة الشفاء, و في نفس الوقت و في نفس العملية.تتم زراعة الثدي للمريضة بعد بنائه من الأنسجة الذاتية للمريضة التي تغادر المركز بعد اسبوع من اجراء العملية و هي في صحة عامة جيدة و روح معنوية مرتفعة و نفسية عالية, و ما زال الأمل قائما و متجددا في نوعية حياة افضل لهؤلاء المرضي و المركز يقوم بتوفير جميع خدماته للمرضي مجانا وكذلك الإجراءات اللازمة لإصدار قرارات العلاج علي نفقة الدولة توفيرا عليهم من مشقة السفر و متابعة القرارات, كما أن المركز لا ينتظر صدور القرار لتقديم الخدمة للمريض بل يقوم فورا بعمل اللازم للمريض لحين صدور قرار علاجه علي نفقة الدولة, و ذلك عن طريق أقسام الخدمة الإجتماعية و المكتب العلمي و نفقة الدولة. ويضم المركز عيادة لعلاج الألم تختص بتوفير المسكنات المناسبة لمن يعاني الألم من مرضي الأورام كما يستخدم المركز جهاز الأشعة المقطعية متعدد المقاطع و يقوم بعمل الفحوصات الروتينية علي كل أجزاء الجسم في ثوان معدودة بالحقن الأتوماتيكي بدقة متناهية بالإضافة إلي عمل فحص ثلاثي الأبعاد لأي جزء من أجزاء الجسم مما يساعد علي دقة التشخيص كما أنه يقوم بتصوير شرايين الجسم و الشريان الأورطي دون الحاجة إلي التدخل بالقسطرة.. كما أنه يساعد علي الحصول علي العينات من أي ورم بالجسم مهما صغر حجمه بدقة متناهية و يقوم بالعمل علي الجهاز فنيون مدربون علي أعلي مستوي. والمركز يضم قسما للتأهيل النفسي لمساعدة المرضي نفسيا. ويحتاج المركز في الفترة الحالية وبصفة عاجلة إلي مبلغ20 مليون جنيه للانتهاء من أعمال التشطيبات والتجهيز لأدوار الإقامة وزرع النخاع والعمليات والمعامل, ويقوم المركز بإجراء الأبحاث الإكلينيكية و المعملية و التجريبية في مجالات الأورام الأكاديمية و العلاجية و الوقائية مع التركيز علي دراسة البيئة المحيطة و مدي تأثيرها في هذا المجال و محاولة التحكم فيها, وكذلك اجراء المشروعات البحثية المشتركة مع الجامعات الأخري و مراكز الأورام المحلية و العالمية. كما تقام به أسبوعيا ندوة علمية تحت إشراف قسم الباطنة و أمراض الدم يحضرها الأطباء و أعضاء هيئة التدريس من جميع أقسام المركز. اعداد المرضي وتشير إحصائيات المركز إلي أن عدد المترددين عليه خلال العام الماضي وصلت إلي20 ألف و845 مريضا وعدد الحالات الجديدة أكثر من ثلاثة آلاف حالة وعدد العمليات التي أجريت3110 عمليات وتبلغ التكلفة السنوية لإقامة المريض75 ألف جنيه للحالات العادية و75 ألفا للحرجة, وخصصت الدولة ميزانية تقدر بنحو8 ملايين للأجور والمكافآت وأكثر من10 ملايين للمصروفات بما فيهما الأدوية و500 ألف جنيه فقط للأجهزة والمعدات, ويعتمد المركز علي التبرعات بصفة أساسية حتي يستكمل مسيرته بالصورة المرجوة ويوفر العلاج المناسب في الوقت المناسب. أرقام الحساب للراغبين في التبرع للمركز البنك الأهلي المصري فرع جامعة المنصورة11309 البنك الأهلي المصري فرع المنصورة5000753 بنك مصر فرع المنصورة 8124 بنك مصر فرع المعاملات الاسلامية بالمنصورة بالجنيه المصري4758 بنك مصر فرع المعاملات الإسلامية بالمنصورة بالدولار 2650