البعض يوجه الاتهامات لشباب الفيس بوك بأنهم ساعدوا علي التخريب, والشباب الذي غير وجه مصر يؤكد براءته من التخريب وأن هناك آخرين أثاروا الفتنة. وأن هذا الجيل من الشباب كان باحثا عن دور فيما يجري حوله من أمور سياسية غير مشارك فيها بالمرة, حيث عرف هؤلاء كيف يعبرون ويخرجون عن صمتهم ويقومون بالتظاهر حيث لا يوجد من يكتبهم أو يرفض أن يستمع إليهم, لكن هناك من يجد بالفيس بوك فرصة للدخول بين الشباب وبث الأفكار الهدامة والعبث بهم. تقول سحر حسين( موظفة): إن الفيس بوك فتح مشاعر الشباب بين مؤيدين ومعارضين, وحاولون إثبات أنفسهم أمام العالم كله بتغيير وجه الحياة, حيث ظهر علي صفحات الفيس بوك شباب6 أبريل الذين عبروا عن أنفسهم وقالوا للجميع إنهم ليسوا خونة, ودعوا معظم الشباب إلي الوجود والاستماتة بميدان التحرير حتي يصلوا إلي تحقيق مطالبهم, حيث انقسمت صفحات الفيس بوك بين هؤلاء الشباب ذوي الحركات السياسية, وصحف المعارضة التي دعت الشباب وتحميسهم بما يسمونه بصمة الرحيل يطلبون منهم الوجود والتعبير عن مطالبهم بشكل سلمي, وقامت أيضا بدعوة الشباب لحماية المنشآت العامة والخاصة وعدم التخريب. وتري أن الطريقة التي يطالبون بخروج الرئيس محمد حسني مبارك بها تفقدنا احترامنا أمام العالم كله, إن لم نستطع أن نحترم رموزنا, فكيف نطلب من الآخرين أن يحترمونا!!! ويقول عمر عبدالمعبود( محاسب): أنا كنت موجود في مظاهرة25 يناير, وانضممت إليها عن طريق الفيس بوك, وبدأت أسهم علي شبكة الإنترنت في الدعوة إليها, لكن بعد سماعي لخطاب السيد الرئيس الجمهورية كنت سعيد جدا لتحقيق مطالبنا التي كنا نسعي إليها, وخرجت أنا وزملائي الذين كانوا موجودين بالميدان الساعة الثالثة فجرا مكتفين بالإنجاز الذي حققناه, وكان بيننا شباب شعراء, وكنا نغني أغاني هؤلاء الشعراء, وكنا نتبادل التهاني ونحيي رجال القوات المسلحة. ويضيف أنه هو ومعظم الشباب الذي خرج يوم25 يناير عن صمته كانت لدينا مطالب سياسية وتحققت, ونحن نرفض ما حدث أمس, وخرجنا إلي الشارع المصري لنقول إننا رافضين ما حدث أمس من اشتباكات بين المعارضين والمؤيدين, لأننا شباب لا يهمنا إلا مصلحة هذا الوطن.. عاشت مصر!!! محمد عبدالله(29سنة) يقول: إن كل خلفياتي السياسية أخذتها عن طريق المناقشة عبر الفيس بوك وأنا لا أري الفيس بوك سيئا علي طول الخط. يوجد شباب كثيرون لهم وعي علي صفحات الفيس بوك, وكنا نتبادل الآراء السياسية وخرجنا عن اقتناع يوم25 يناير للتعبير عن مطالبنا التي تحققت بعد خطاب السيد الرئيس واقتنعنا بالذي وصلنا إليه وكنا سعداء حقا, لكن ما حدث بعد ذلك من اشتباكات كان أمرا مؤسفا, وهو ما زاد الموقف اشتعالا. وأضاف: أنا عايز أعرف من هم هؤلاء المخربون؟! وما مصلحتهم في ذلك؟ ومن الذي أوصلهم إلي الشباب المسالم الأعزل الذي كان موجودا بميدان التحرير؟ أما إيمان عبدالعزيز فتقول: أنا خريجة معهد حاسب آلي ولا أعمل, وأقضي معظم وقتي علي الفيس بوك, حيث تري أن الفيس بوك له إيجابيات وله سلبيات كثيرة, ومن الإيجابيات ما حققه هؤلاء المتظاهرون حيث كانت هذه المظاهرة دعوة عن طريق الفيس بوك, ومن سلبياته أنه بالرغم من أن التليفزيون والفضائيات كانت تنقل الخراب الذي يحدث في ميدان التحرير أمس, وكانت هناك دعوات كثيرة علي الفيس بوك للذهاب إلي المظاهرات. وتقول إسراء جمال الشربيني( طالبة بالجامعة الأمريكية): أنا كنت موجودة علي الفيس بوك أمس, وكان هناك عدد من الشباب الواعي, حيث تأكدت وعرفت أنهم طلبة في هندسة عين شمس وحاولوا أمس أن يحجبوا بعض المواقع التي تبث أخبارا غير صحيحة وتدعو الشباب إلي الانضمام إلي المتظاهرين بميدان التحرير, لكن محاولتهم باءت بالفشل لأن هناك شبابا آخرين أضاعوا عليهم هذه الفرصة, وكانت توجه لهم شتائم بالألفاظ النابية.. وبقي أن ندعو جميعا أن يحفظ الله مصر. ويري هاني محمد سليمان( طالب بكلية الإعلام) بكلمات حزينة جدا أن الذي يحدث الآن غريبا علينا, فالذين يخربون بلدنا العظيم ليسوا شباب الفيس بوك, وأنا منهم, وقد خرجت يوم25يناير.