أثار قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم المشاركة في القمة السنوية لقادة الاتحاد الأوروبي في مدريد في مايو المقبل, الشكوك حول نظرة واشنطن لأوروبا كلاعب قوي علي الساحة الدولية. وجاء قرار أوباما قبل أيام من الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو, الذي تستضيف بلاده القمة الي واشنطن, ومن غير المنتظر أن يلتقي ثاباتيرو التي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي الرئيس الأمريكي خلال زيارته, لكن كان لديه الفرصة للحديث معه خلال حفل الافطار القومي السنوي حيث سيقوم ثاباتيرو بقراءة الانجيل. ويمثل قرار أوباما ضربة جديدة لآمال الاتحاد الأوروبي بتعزيز مركزه العالمي, علي الرغم من أن أوباما أكد أهمية العلاقات مع إسبانيا والتكتل المكون من27 دولة. ومن جانبه, قال مايكل هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الرئيس ملتزم بمشاركة أمريكية أوروبية قوية, ومع أوروبا بصفة عامة, وليس هناك أي خطط لدي الرئيس للسفر الي إسبانيا لحضور قمة في الربيع. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية, إن الجهود تبذل للاتفاق علي موعد للقمة, غير أن دبلوماسيين أوروبيين قالوا في تصريحات غير رسمية إن قمة مايو لن تتم دون حضور الرئيس الأمريكي.