أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل20 شخصا وإصابة117 آخرين في هجوم انتحاري أمس استهدف زوارا شيعة في منطقة طويريج شرق كربلاء. وأكدت المصادر الأمنية, أن انتحاريا يقود حافلة ركاب صغيرة فجر نفسه وسط جموع الزوار الشيعة. وكانت المواكب الشيعية, التي تضم عشرات الآلاف, قد بدأت بالتوجه سيرا الي كربلاء(110 كم جنوب بغداد) للمشاركة في إحياء ذكري أربعين الإمام الحسين الجمعة المقبل. من جانبها فرضت السلطات العراقية إجراءات مشددة, حيث قطعت معظم الطرق التي يسلكها الزائرون سيرا علي الأقدام, بينما انتشر نحو30 ألف جندي عراقي علي امتداد هذه الطرق. يذكر أن41 شخصا قتلوا وأصيب106 آخرين أمس الأول في تفجير انتحاري نفذته امرأة في استراحة تتوقف عندها المواكب الشيعية في منطقة بوابة الشام, الواقعة بين محافظتي بغداد وديالي(12 كم شمال شرق) العاصمة. وعلي صعيد الانتخابات البرلمانية, التي من المقرر اجراؤها الشهر المقبل, أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن المباحثات التي أجراها مع عدد من المسئولين الأمريكيين في واشنطن كشفت له عن وجود قلق داخل الإدارة الأمريكية جراء القرارات التي اتخذتها هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد بعض المرشحصين من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد. وأشار هاشمي الي أن واشنطن قلقة من احتمال أن تمثل خطوة الاستبعاد رسالة سلبية للشعب العراقي قد تسفر عن امتناع ملايين الناخبين من المشاركة في التصويت, وهو ما سيجعلها انتخابات غير شاملة كما كنا نأمل. واعتبر الهاشمي أن القرارات أسهمت في تراجع العملية السياسية في العراق علي نحو كبير, لافتا الي أن القضية مازالت معلقة حيث تم تقديم العراق علي نحو كبير, لافتا الي أن القضية مازالت معلقة, حيث تم تقديم طعون لدي محكمة التمييز التي ستصدر قرارات وفقا للدستور. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راياوديرنو دعم بلاده للجهود التي تبذلها تركيا لحماية مواطنيها. وأضاف وديرنو الذي وصل الي أنقرة مساء أمس الأول تلبية لدعوة وزير الداخلية التركية بشير أطالاي أن أمريكا تقف الي جانب تركيا لحماية مواطنيها ومكافحة الارهاب وندين بشدة العمليات الارهابية من جانب عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.