رئيس أكاديمية الشرطة: تخريج 48 طالبا فلسطينيا ضمن دفعة 2024    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    استقرار الدولار في الأسواق المصرية: بداية تحول أم هدوء مؤقت؟    السبت 28 سبتمبر 2024 .. نشرة أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة    الأحد 29 سبتمبر 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت في المصانع المحلية اليوم    الإحصاء: 3.4% ارتفاع في عقود الزواج خلال عام 2023    محافظ القليوبية: تبسيط الإجراءات على المواطنين في ملف التصالح    السفير المصري في دكار يلتقي مع وزير البنية التحتية والنقل البرى والجوى السنغالى    وزير الخارجية يلتقي بالمصريين العاملين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك    قوات الاحتلال تعتقل 5 فلسطينيين بينهم سيدة شرق قلقيلية    إسرائيل تؤكد مقتل نائب رئيس المجلس المركزي لحزب الله نبيل قاووق في غارة على الضاحية الجنوبية أمس    محمد صلاح ينضم لقائمة تاريخية في الدوري الإنجليزي ويعادل رقم أجويرو    فيفا يزيح الستار عن ملاعب بطولة كأس العالم للأندية 2025    قائد الأهلي السابق: الفريق يحتاج لمدير كرة قوي بسبب تصرفات اللاعبين    فيديو.. الأرصاد تحذر من ارتفاع الأمواج بشواطئ البحر المتوسط    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 5 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    حملات أمنية لضبط حائزي ومتجري المواد المخدرة والأسلحة النارية    مصرع شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق بالفيوم    ضبط 30123 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    كسوف الشمس وبرج الميزان.. أحداث وتطورات في شهر أكتوبر 2024 (الوقوع في الحب)    اليوم.. ندوة لمناقشة "ديوان خيالي" للشاعر الكبير جمال بخيت بنقابة الصحفيين    مدرسة الأقباط الثانوية بطنطا تحتفل بالمولد النبوي.. صور    التأمين الصحي في بني سويف: إعادة تشغيل الصيدلية التجارية بعيادة السلام لتسهيل صرف الأدوية    شريف عبد الفضيل يكشف أسباب هزيمة الأهلي أمام الزمالك    إصابة 14 شخصا في انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    "الجارديان" تسلط الضوء على تحذير لافروف للغرب ألا يتورطوا في حرب مع "قوة نووية"    طلبة كلية الشرطة يحيون العلم المصري بحضور الرئيس السيسي    الفنانة شيرين ضيفة برنامج "واحد من الناس" مع عمرو الليثي.. الإثنين    وزير الإسكان يؤكد مواصلة حملات إزالة مخالفات البناء بالمدن الجديدة    تفاصيل عملية اغتيال حسن نصرالله: تصعيد خطير في الصراع اللبناني الإسرائيلي    الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله    ملازم تحت الاختبار: التحاق شقيقي الأكبر بأكاديمية الشرطة شجعني لاتخاذ الخطوة    فاتن حمامة وحليم .. ملوك الرومانسية فى مهرجان الإسكندرية السينمائى    "الحوار الوطنى" يستعرض آليات تحويل الدعم العينى لنقدى.. فيديو    وفاة الحاجة فردوس شقيقة أحمد عمر هاشم.. وتشييع الجنازة ظهر اليوم من الزقازيق    إجابات علي جمعة على أسئلة الأطفال الصعبة.. «فين ربنا؟»    ضبط شاب يصور الفتيات داخل حمام كافيه شهير بطنطا    وزير الداخلية يوافق على استبعاد صومالي وأوزباكستاني خارج البلاد    استدعاء «التربي» صاحب واقعة العثور على سحر مؤمن زكريا    قرود أفريقية خضراء وخفافيش الفاكهة.. ماذا تعرف عن فيروس ماربورج؟    طبيبة تكشف أفضل الأطعمة للوقاية من الأمراض في الخريف    ريهام عبدالغفور تنشر صورة تجمعها بوالدها وتطلب من متابعيها الدعاء له    المندوه: ركلة جزاء الأهلي في السوبر الإفريقي «غير صحيحة»    مصر تسترد قطعا أثرية من أمريكا    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي.. أحمد موسى عن مناورات الجيش بالذخيرة الحية: «اللى يفت من حدودنا يموت»    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    مسؤول أمريكي: إسرائيل على وشك تنفيذ عمليات صغيرة النطاق في لبنان    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    رؤساء الجامعات يوجهون الطلاب بالمشاركة في الأنشطة لتنمية مهاراتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه المصانع تبحث عن عمال‏!‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 29 - 01 - 2011

إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه هذا المثل كان عقيدة ثابتة في ذهن كل من يبحث عن وظيفة وكان أول ما يتبادر إلي الذهن عند الحديث عن فرص العمل تلك الفرص التي يوفرها القطاع العام‏. أي العمل لدي الدولة حيث تضمن حقوق العاملين لديها من تأمينات ورواتب وزيادة أجور وتقاعد وغيرها من الحقوق‏,‏ إضافة إلي أن العمل لدي القطاع العام لا يتطلب ذلك الجهد الذي يبذله العامل لدي القطاع الخاص‏,‏ ولا ساعات العمل التي يقضيها وإضافة إلي إمكانية العمل لدي جهات أخري توفر للعامل دخلا إضافيا‏!‏
ولكن الدنيا اتغيرت وما كان يقبله الشباب الباحث ويحلم به من فرصة عمل في الماضي يرفضه اليوم لأنه ببساطة لا يلبي طموحاته ولا يرضيه‏,‏ أصحاب القطاع الخاص الذين منحتهم الدولة مزايا استثمارية للاندماج في الاقتصاد العالمي وإحداث نمو اقتصادي وإعطاء دفعة لتحديث الصناعة المصرية في مختلف المجالات هم أصحاب رؤوس الأموال هم الطرف الثاني في المعادلة التي تبحث عن حل لمواجهة شبح البطالة الذي طال أمده الشباب يقول لا توجد فرص عمل ورجال الأعمال والمستثمرون يقولون توجد فرص عمل ولكن الشباب غير مؤهل ويفتقد المهارات الأساسية وغير صالح لسوق العمل فمواصفات خريجي الجامعة تحتاج إعادة نظر‏.‏
سرور الصباحي رئيس مجلس إدارة شركة ومصنع بالمنطقة الصناعية بمدينة‏6‏ أكتوبر تعمل في مجال حياكة الملابس يري أن الشباب يحلم بفرصة عمل علي هواه نحن نحتاج إلي عمالة في المصانع لدي مصنع ومحلات تجارية ومنافذ بيع بوسط البلد وعندما أعلن عن وظائف للجنسين للأسف أجد الإقبال ضعيفا وخريجو مدارس الثانوية الصناعية والتجارية المتوسطة عندما يتخرج لا نجد لديه أي خبرات تؤهله للعمل فننظم لهم دورات تأهيلية لمدة‏4‏ شهور بمرتب‏004‏ جنيه أثناء التدريب وبعد التعيين يرتفع المرتب من‏007‏ إلي‏008‏ جنيه للمتميزين ولكن كثيرين منها يرون أن المرتب ضعيف وير فض العمل ولا ياخذ في اعتباره انها بداية ولم يسأل نفسه لماذا يتحمل صاحب العمل اجورا لا يقابلها خبرات وانا من خلال جريدة الاهرام اترك تليفون المصنع لمن يرغب في العمل ان يتصل بنا في رقم‏(29142383).‏
ويقول محمد الهواري رئيس مجلس ادارة سلسلة تجارية كبري سوق العمل له متطلبات ولكن المشكلة ان الكل يبحث عن العمل علي مكاتب انا في حاجة لعمالة لدي فرص عمل في مجال النظافة والأمن وكاشير ولكن الكثير من خريجي الجامعات ير فض ان يعمل كاشير أو فرد أمن والحد الادني للمرتب بدون شهادة‏0001‏ جنيه والحاصل علي شهادة جامعية‏0021‏ جنيه ويعمل‏8‏ ساعات يوميا انا في شهر يونيو المقبل ان شاء الله في حاجة إلي‏0004‏ موظف من مدير عام الي مدير مالي الي شئون عاملين الي موظفين وعمال وأمن ونشترط حسن السير والخلق وعدم التدخين نهائيا ونعمل اختبارات للموظفين الذين يعملون لدينا فإذا كنا نشترط علي العميل ممنوع التدخين داخل متاجرنا فعلي الأقل يكون ممنوع علي البائع ومن يرغب من خلال جريدة الاهرام يتصل بنا علي الرقم‏(40461).‏
أما حسن الفندي عضو مجلس ادارة جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان يري اننا نعاني من سوء التوزيع الجغرافي للصناعة وهذا ادي الي سوء توزيع للعمالة فبعض المحافظات لديها عمالة والبعض لديه ندرة بمعني ان مدنا صناعية مثل العاشر من رمضان و‏6‏ أكتوبر وبرج العرب بها ندرة في العمالة مما يضطرها الي الاستعانة بعمالة من خارج هذه المدن فمعظم العمالة في العاشر من رمضان من المحافظات المجاورة مثل الشرقية والإسماعيلية والقاهرة فهناك امتصاص وجذب لهذه العمالة والمرتبات تتراوح ما بين‏005‏ الي‏007‏ جنيه للعمالة العادية غير المدربة وهي تتميز بالرخص لأنها تؤمن بأن العمل عبادة وهي ثقافة غائبة عنا افضل من الجلوس في المنزل بدون عمل والدولة الآن بدأت تتجه نحو توزيع جغرافية الصناعة في مصر وهذا يحتاج الي سنوات لجني الثمار مثل المناطق الصناعية في الصعيد ومنح مزيد من مزايا الاستثمار لهذه المحافظات سيكون له مردود ايجابي علي قطاع الصناعة والدولة ككل‏,‏ ونحن في جمعية المستثمرين في العاشر من رمضان نصدر نشرة توظيف لكل التخصصات فمن يرغب يتقدم بطلب للعمل ونرسلها للمستثمرين واصحاب المصانع ومن يحتاج لتخصص يطلبه علي الفور وأرقام الجمعية‏.057273510‏
أما آسر سلامة رئيس مجلس إدارة شركة للتجميل فيقول اذا كنا نتحدث بشفافية فإن خريجي الجامعات غير صالحين لسوق العمل يوجد رداءة في جودة العمل فالتعليم منفصل عن احتياجات سوق العمل والصناعة مثلا مصنع ينتج منتجات لا يرغب احد في شرائها فمشكلة التعليم بدءا من نوعية المناهج ومواصفات خريجي الجامعة ومتطلبات سوق العمل فالمرتبات التي يقدمها اصحاب المصانع‏005‏ أو‏006‏ جنيه غير كافية ولا تصلح لشاب فالحد الادني للمرتب يجب الا يقل عن‏009‏ جنيه وقد قمنا بعمل خطة تطوير بيئة عمل محترمة وتدريب للعامل لتنمية مهاراته وتطور وظيفي بعد سنتين مثلا سيرقي في مستوي اعلي لدينا عوامل احباط وظيفي نحن لا نستثمر في الموارد البشرية رغم أنها سر النجاح‏,‏ فرجال الأعمال يصرفون الآلاف علي الآلات والصيانة ولكن لا ينظرون للعاملين والمصانع التي تبحث عن عمالة ب‏004‏ جنيه ستغلق أبوابها‏.‏
فالحل يكمن في الاستثمار في الموارد البشرية‏,‏ مهارات التعليم لابد أن تتغير لابد من حوافز لتشغيل العمالة من الشباب فالدولة مهما كانت إمكاناتها لا تستطيع أن تستوعب سوي‏01%‏ من الخريجين ولكن يجب علي الدولة أن تقوم بدورها تجاه الشاب ولا تنسحب من القيام بأدوارها وتلقي بالتبعات علي القطاع الخاص ولابد من تغير منطق العلاج بالمسكنات لابد من وجود علاج جذري لهذه المشكلة الدولة قادرة ولكن عليها أن تعيد استراتيجيتها للاستثمار في الصناعة وفي الموارد البشرية‏.‏
ويقول المهندس مدحت اسطفانوس عضو مجلس إدارة غرفة صناعة مواد البناء أن الاستثمار هو الذي يخلق فرص العمل وفرصة العمل نوعان الأولي فيها عجز بالكوادر وبالمقابل في الثانية يوجد وفرة في نوعيات من العمالة لا يقابلها وظائف في الاستثمار قد يقابلها وظائف في الخدمات التي تنشأ عن الاستثمار ونحن لدينا تأخر وقصور في صناعة الخدمات التي تمتص العدد الأكبر من العمالة سواء الماهرة أو غير الماهرة‏(‏ العادية‏),‏ ويضيف اسطفانوس للأسف التعليم المتوسط والجامعي لا يخرج كوادر تستطيع أن تتواءم مع بيئة العمل في المنافسة العالمية لأن الجودة والتطوير والتكنولوجيا في العمل لم تعد تصبح رفاهية بل أصبحت من متطلبات البقاء في سوق العمل‏,‏ نحن نحتاج إلي أن نشجع الاستثمار في صناعة الخدمات لأنها الوحيدة القادرة علي استيعاب أعداد هائلة من العمالة من الشباب‏,‏ فمثلا صناعة مواد البناء تقوم أساسا علي صناعة الخدمات‏,‏ فالأسمنت مثلا لا قيمة مضافة في إنتاجه مالم يتم استهلاكه حيث يقوم عليها‏59‏ صناعة أخري بمختلف تخصصاتها وكذلك الزراعة والصناعات التي تقوم عليها هي التي تحتاج إلي عمالة وليست الزراعة في حد ذاتها وقس علي ذلك الكثير‏,‏ نحن بلد مازال لدينا ثقافة الوظيفة وثقافة العمل غائبة فلم يعد يقبل صاحب العمل لأن يعرض عليه من يبحث عن وظيفة معينة فلابد من إعلاء قوة العمل في حد ذاته الدولة عليها دور مهم لابد من تقنين الهجرة للشباب كأحد الحلول لحل مشكلة البطالة بطريقة غير تقليدية قارة إفريقيا كاملة يمكن التر كيز عليها لديها قدرة علي استيعاب آلاف فرص العمل ولكنها تحتاج الي مجهود دبلوماسي وسياسي لابد من الخروج الي الصحراء واستغلال كل المحاور ولكن احنا مش عايزين نخرج عن ال‏5.4%‏ لماذا‏,‏ الولايات المتحدة الأمريكية عبارة واحات في صحاري لابد من علاج المرض وليس أعراضه‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.