في تطور سريع ومتلاحق أشعلت جماعة الاخوان المحظورة المظاهرات في القاهرة بعد أن دفعت بنحو53 ألف متظاهر من عناصرها في عدة مناطق بالعاصمة. وتحولت المسيرات السلمية إلي أحداث شغب واحراق الممتلكات العامة للدولة وأيضا المملوكة للأفراد وتخريب متعمد. ففي جنوبالقاهرة شهدت عدة مناطق أحداث عنف عارمة بقيام المتظاهرين بالهجوم علي قسم شرطة البساتين وإحراقه, وتمكنوا من دخول القسم وغرف الحجز الموجودة داخله وتهريب جميع المحبوسين علي ذمة القضايا, وفي منطقة شرق القاهرة قامت مجموعات كبيرة من المتظاهرين باقتحام نقطة شرق القاهرة للنجدة وإحراق جميع سيارات النجدة الموجودة داخلها, كما أحرق المتظاهرون قسم شرطة عين شمس وتهريب المحبوسين من غرف الحجز كما احرقوا أقسام شرطة الأزبكية وعين شمس والمطرية والخليفة والسيدة زينب ومصر القديمه ومجمع شرطة الأحداث وعدد26 من سيارات الامن المركزي. واستمرارا لأعمال العنف أحرق المتظاهرون كشك المرور الموجود بميدان عبدالمنعم رياض ونقطة شرطة رمسيس, وحاولت أجهزة الأمن تفريق المتظاهرين إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل مما اضطر قوات الأمن إلي استخدام القنابل المسيلة للدموع في مواجهة المتظاهرين واحداث العنف التي اندلعت في عدة مناطق ولم يتوقف المتظاهرون عن أعمال الشغب ورشقوا سيارات الإطفاء بالحجارة حتي تحطمت تماما. في الوقت الذي شهد فيه شارع الجلاء تجمهر نحو5000 متظاهر في مجموعات منظمة وتوجهوا إلي شارع طلعت حرب وقصر العيني محاولين الوصول إلي مبني مجلس الشعب وتكمنت قوات الشرطة من تفريق المتظاهرين قبل وصولهم, كما نجحت القوات في تفريق نحو5 آلاف متظاهر تجمهروا أمام مديرية أمن القاهرة في منطقة باب الخلق. وقد انطلقت المظاهرات بخروج نحو2000 متظاهر من جامع الأزهر عقب صلاة الجمعة أمس وكذلك نحو5 آلاف من جامع عمرو بن العاص و6 أالف من عدة مساجد بمناطق مدينة نصر ومصر الجديدة وتجمع المتظاهرون بشارع يوسف عباس ورددوا الهتافات المعادية للدولة وبعض الشعارات الدينية التي تحمل طابع الجماعة المحظورة وقد حرصت الأجهزة الأمنية علي الالتزام بضبط النفس في مواجهة المتظاهرين حتي بدأت عناصر جماعة الاخوان المحظورة في إثارة جموع المتظاهرين ودفعهم لمواجهة قوات الشرطة والاعتداء عليهم ورشقهم بالحجارة.