واصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي لليوم الثاني علي التوالي الاستشارات النيابية التي يجريها مع الكتل والنواب لتشكيل الحكومة. واعتبرت مصادر في الحكومة اللبنانية ان الخلاصة الرئيسية لتلك الاستشارات والتي شملت الجانب الأكبر من الكتل والنواب لم تظهر أية مفاجآت حقيقية إلا انها أكدت خروج قوي 14أزار من السلطة الاجرائية وانتقالها إلي ضفة المعارضة. واوضحت المصادر أنه بات علي رئيس الوزراء المكلف ان يشرع عمليا في وضع صيغ تجريبية لمشروع التركيبة الحكومية التي سيقتصر التمثيل السياسي فيها علي قوي8 آذار وحلفائها ممن أيدوا تكليف الميقاتي بالاضافة إلي الاستعانة بوزارة من التكنوقراط. وتوقعت اوساط ميقاتي ان يكون خيار الحكومة السياسية مستبعدا بعد الشروط والتحفظات التي اعلنها فريق 14أذار بمختلف قواه, مشيرة إلي ان شكل الحكومة بعد يتبلور وأن المرجح هو حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط.واعتبرت صحيفة السفير ان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لن يكتفي برفض المشاركة, بل هو يحاول محاصرة ميقاتي بين مجموعة من الخطوط الحمر لتعطيله, وأبرزها انه لا يستطيع ان يوافق علي وقف التعاون مع المحكمة الدولية بحجة ان يوافق علي وقف التعاون مع المحكمة الدولية بحجة ان الحريري وافق علي ذلك قبل سقوط التسوية,لأن ماتم القبول به قبل ان يسحب الوسطاء يدهم من الملف اللبناني, أتي ضمن سلة متكاملة لمصلحة البلد, ولا يمكن بعد الانقلاب الذي نفذته المعارضة السابقة تناول مسألة المحكمة بشكل مجتزأ, كما أكدت اوساط بارزة في كتلة المستقبل.وتوقعت الصحيفة الا يستغرق تشكيل الحكومة وقتا طويلا, متي حسم أمر عدم مشاركة قوي41 أذار فيها, علما بأن الصالونات السياسية بدأت تتداول اسماء المرشحين للتزوير. ونسيت الصحيفة إلي أوساط متابعة قولهاان ميقاتي سيعطي نفسه مهلة بضعة أيام من اجل محاولة اقناع فريق41 أذار بالانضمام إلي حكومته وفي حال لم يلق تجاوبا فانه سيتجه نحو تشكيل حكومة مختلطة وموسعة تجمع بين التكنوقراط والسياسيين وتخلو من الأسماء المستفزة مشيرة إلي انه في هذا الحال, فان عملية التأليف لن تستغرق وقتا طويلا وربما تكون منتهية في نهاية الأسبوع المقبل.