سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفحات سياحة وسفر تنفرد بنشر أول تقرير عن حركة السياحة العالمية في العام الماضي
منظمة السياحة العالمية تعلن حصاد2010
935 مليون سائح بالعالم في2010
58 مليونا زيادة علي2009 بنسبة نمو6,7 % والشرق الأوسط الأعلي نموا بنسبة14 %
رسميا, أعلنت منظمة السياحة العالمية أن صناعة السياحة تجاوزت أخطر أزمة مرت بها عام2009 وحققت في العام الماضي2010 معدل نمو بلغ6,7 %. وأكدت المنظمة في تقرير لها البارومتر عن سنة2010 الذي تقيس به حركة صناعة السياحة في العالم, أن عدد السياح الذين زاروا العالم في العام الماضي بلغ935 مليون شخص بزيادة58 مليونا علي عام2009 الذي انخفض فيه النمو السياحي بنسبة4%. وأوضح بيان المنظمة الذي تضمن تلخيصا للبارومتر, أن الغالبية العظمي من المناطق السياحية في العالم سجلت نموا إيجابيا, وكانت قادرة علي التعامل بكفاءة مع الأحداث بشكل جعلها تواجه أي خسارة محتملة وتحقق هدفها وهو النمو, إلا أن البارومتر أوضح أن الانتعاش السياحي حدث بسرعات مختلفة بين الدول, لكن الدول الواعدة اقتصاديا قادت عملية النمو. وذكر التقرير أنه بسبب التحسن الاقتصادي, فإن السياحة العالمية استعادت عافيتها بشكل أسرع مما كان متوقعا, بعد الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي حدثت نهاية2008 وطيلة2009. وأوضح أن عدد السياح زاد عام2010 بنسبة6,7% بالمقارنة بعام2009 وشمل النمو الايجابي كل مناطق العالم, ووصل عدد السياح الي935 مليونا بزيادة58 علي عام2009 و22 مليونا علي2008 الذي بلغ فيه عدد السياح913 مليونا. وبينما حققت كل المناطق نموا في عدد السياح فإن تقرير البارومتر لاحظ أن الاقتصادات الواعدة في العالم ظلت هي القوة الدافعة في النمو الذي تميز بأنه متعدد السرعات.. فقد كان النمو السياحي منخفضا في الاقتصادات المتقدمة إذ بلغ5% فقط, بينما وصل الي8% في الدول البازغة التي حققت نموا اقتصاديا خلال السنوات القليلة الماضية. وأوضح التقرير أن هذه الوتيرة من النمو تمثل انعكاسا للوضع الاقتصادي في العالم.. ومن المتوقع أن يتواصل ذلك في العام الجديد. وتعليقا علي التقرير, صرح طالب الرفاعي السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية, بأن الانتعاش السياحي العالمي يمثل أخبارا سارة خاصة بالنسبة للدول النامية التي تعتمد بشدة علي قطاع السياحة في الحصول علي عائدات مالية وتوفير وظائف, وأوضح أن التحدي الآن يتمثل في استمرار هذا النمو خلال السنوات المقبلة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة في العالم. وقد جاء في التقرير أن قارة آسيا كانت الأعلي في معدل النمو الذي بلغ13%, وقد بلغ عدد السياح رقما قياسيا إذ وصل الي204 ملايين سائح العام الماضي بعد أن كان181 مليونا عام2009, أما في إفريقيا, فقد بلغت نسبة النمو6% ووصل عدد السياح الي49 مليونا. وأشار التقرير الي أن القارة الإفريقية كانت المنطقة الوحيدة التي حققت نموا سياحيا عام2009, وقد حافظت القارة علي النمو عام2010 مستفيدة من النشاط الاقتصادي المتزايد واستضافة أحداث رياضية عالمية مثل نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا في يونيو ويوليو الماضيين. وفي الشرق الأوسط, أوضح تقرير البارومتر أن النمو السياحي عاد لتحقيق أرقام مرتفعة وصلت الي14% ليصل عدد السياح الذين زاروا المنطقة الي60 مليونا. أما أوروبا, فقد وصل النمو عام2010 الي3% ليصل عدد السياح الي471 مليون سائح.. ولاحظ التقرير أن النمو في أوروبا كانت وتيرته أقل من المناطق الأخري بسبب الاضطراب الذي حدث نتيجة اندلاع بركان ايسلندا وكذلك الموقف الاقتصادي غير المستقر في منطقة اليورو, ومع ذلك فإن القطاع السياحي في القارة العجوز اكتسب قوة دفع خلال النصف الثاني من العام الماضي. وأشار التقرير الي أنه بالنسبة للأمريكتين, فإن النمو في قطاع السياحة بلغ8% مما جعل عدد السياح يصل الي151 مليونا, الأمر الذي انتشل المنطقة من تراجع سياحي حدث عام2009 نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ في الولاياتالمتحدة بشكل خاص. أما مناطق شمال شرق وجنوب آسيا وشمال وجنوب أمريكا وغرب أوروبا, فقد حققت نموا عام2010 في عدد السياح مما عوضها عن الخسائر التي تكبدتها عام2009 واعادتها تلك الزيادة في النمو الي مستويات ما قبل الأزمة أي عام2008. وقال التقرير إن منطقة الكاريبي ومنطقة أمريكا الوسطي استطاعتا العودة بالنمو السياحي الي مستويات عام2008, بينما لم تستطع مناطق شرق ووسط أوروبا وجنوب أوروبا والمتوسط تحقيق النمو بالقدر المطلوب لكي تعوض الخسائر التي وقعت عام2009, وبعكس ذلك, فإن شمال أوروبا لم تحقق نموا ايجابيا علي الاطلاق عام2010, وبالنسبة للعائدات من السياحة, فإنها وحسب تقرير البارومتر كانت أقل من نسبة النمو التي تحققت في عدد السياح. أما بالنسبة للإنفاق السياحي, فإن الدول الاقتصادية الصاعدة استمرت في زيادة الإنفاق, وعلي سبيل المثال وصل نمو الإنفاق الصيني علي السياحة17% وروسيا26%, والسعودية23% والبرازيل52%, أما بالنسبة للأسواق التقليدية فقد بلغ إنفاق استراليا9% وكندا8%, واليابان7% وفرنسا4%, بينما كان النمو معتدلا في دول مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا وايطاليا.. وعلي الجانب الآخر, فإن إنفاق بريطانيا استمر كما هو في حدود4%. ولفت معدو التقرير الي أن عام2010 شهد زيادة كبيرة في أهمية الأحداث الكبري مثل الأحداث الرياضية والثقافية والمعارض, من حيث قدرتها غير العادية علي جذب الزوار وجعل الدول المستضيفة لهذه الأحداث منطقة جذب للسياح.. وهناك أمثلة مشهورة لذلك, فقد استضافت كندا دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية واستضافت شنغهاي بالصين معرض اكسبو, كما استضافت جنوب إفريقيا نهائيات كأس العالم, أما الهند فقد استضافت دورة ألعاب الكومنولث.. كل ذلك حدث عام2010. وبعد أن انتهي معدو التقرير الذين بلغ عددهم300 خبير, اتجهوا صوب العام الجديد, متوقعين أن يتواصل النمو الإيجابي. وقال الخبراء إن النمو سيستمر علي الأرجح ولكن بوتيرة أقل من تلك التي حدثت في العام الماضي, ووضعت منظمة السياحة العالمية توقعاتها لنمو عدد السياح عند4 أو5% في عام2011. وأوضح الخبراء أن استمرار ارتفاع نسبة البطالة سيظل موضع قلق كبير في العام الجديد وأن الانتعاش التدريجي المتوقع في استيعاب عمالة جديدة ليس من المتوقع أن يعوض الخسارة الكبيرة التي تكبدتها الاقتصادات العالمية بسبب الأزمة المالية, أي أن نسب البطالة ستظل مرتفعة. وفي نهاية التقرير, حثت منظمة السياحة العالمية حكومات العالم علي إدراك أن فرض ضرائب جديدة علي السياحة يؤثر سلبا علي القطاع الذي بدأ مرحلة النمو وإيجاد فرص عمل.. وطالبت المنظمة الحكومات بألا تتخذ إجراءات من شأنها إعاقة النمو الذي يتحقق في قطاع السياحة. [email protected] المزيد من مقالات مصطفى النجار