رفض الجنرال رشيد عمار رئيس اركان جيش البر التونسي "قائد الجيش" إطلاق النار على المتظاهرين والمحتجين، مشيرا إلى أن جنوده حاولوا حماية المتظاهرين من الشرطة وأعوان الأمن. وذكرت صحيفة (الشروق) التونسية المستقلة في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء) أن الجنرال عمار أكد أنه تمسك باحتضان ثورة الشعب ورغبته الجامحة في التغيير، كما أصدر تعليماته الصارمة في المساهمة الجادة في ايقاف عصابات النهب والقتل والتخريب. وقالت الصحيفة إنه في صباح يوم 14 يناير وحين كانت الاف الجماهير وسط العاصمة تونس وفي كامل مناطق البلاد تحتج وتطالب بالتغيير ورفع الظلم واستعادة الحرية والكرامة، تحول الجنرال عمار إلى قصر قرطاج وبعد محاولات عديدة أمكن له لقاء الرئيس السابق زين العابدين بن علي وخاطبه "بحسب مصادر مطلعة" (لقد انتهيت) وطالبه بالتنحي عن الحكم. وأضافت الصحيفة "ومثلما كان الجنرال رشيد عمار حاضنا لانتفاضة البوعزيزي بقدر ما كان رافضا للامساك بالحكم وتوليه وحريصا على حماية الدستور والنظام الجمهوري". وأشارت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن عملية الاصلاح والتغيير تجري حاليا بنسق سريع وأن قائد الجيش التونسي لم يكن منبهرا ب"كرسي الحكم" أو منطق الانقلاب العسكري، وهذا ما يحسب لهذا الرجل الذي يعرف دائما بابتسامته العريضة وتواضعه العجيب. يذكر أن الجنرال رشيد عمار (63 عاما) هو رئيس اركان الجيش التونسي ، ورئيس اركان جيش البر منذ العام 2002، وقد سعي الرئيس السابق زين العابدين بن علي إلى اقالته لرفضه اطلاق النار علي المتظاهرين والمحتجين.