يعكف الفريق الفني بمصلحة الطب الشرعي برئاسة كبير الأطباء الشرعيين الدكتور السباعي أحمد السباعي علي الانتهاء من التقرير النهائي لحادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين ماري مرقص بمنطقة ميامي بالاسكندرية طبقا لتكليفات المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام. حيث انتهي فريق الطب الشرعي من عدة محاور في التقرير والخاصة ببيان مركز ومصدر الانفجار وآثاره علي مقر الكنيسة والعقارات المجاورة وبيان أثر الانفجار علي الأشخاص المتوفين والمصابين, وبيان آثار الانفجار علي السيارات التي كانت موجودة وتحديد تصور كامل لكيفية حدوث التفجير وتحديد المدي الانفجاري واتجاه الموجه الانفجارية, وأكد الدكتور السباعي أحمد السباعي في تصريح للأهرام أن التقرير مازال به عدة نقاط لم تنته والخاصة بنتائج المعمل الكيماوي التي ستحدد نوع المادة المتفجرة, بالإضافة لبعض النتائج الخاصة بالتحاليل الحامض النوويD.N.A الخاصة بالأشلاء.. رافضا الافصاح عن مضمون التقرير لأن المعلومات خاصة بالنيابة العامة مرجحا الانتهاء من التقرير خلال يومين. وأضاف كبير الأطباء الشرعيين انه تم العثور علي زاهية فوزي صابر ضمن الأشلاء بعد أخذ البصمة الوراثية من نجلها وليم مكرم الذي نشرت الأهرام قصة فقده لعائلته التي تضمنت والدته التي كان يبحث عن أشلائها التي كانت بصحبة شقيقتها تريزا فوزي صابر التي توفيت وابنتها مارينا داود سليمان, بينما تم نقل مارينا داود سليمان بالاسعاف الطائر إلي مستشفي الحلمية العسكري لاصابتها بنسبة حروق تجاوزت35%, بالإضافة لتناثر مسامير وقطع حديدية في جسدها التي من المقرر نقلها وسفرها إلي ألمانيا لاستكمال العلاج, كما تم التعرف من خلال الحامض النووي علي فايز جورج توفيق وهما المفقودان اللذان تم التقدم بطلبات إلي الطب الشرعي للعثور علي أشلائهما من خلال الحامض النووي, وعلمت الأهرام أن أكياس الأشلاء التي جمعها من مكان الحادث الارهابي ومن علي واجهة المسجد والكنيسة التي كانت عبارة عن اجزاء صغيرة بلغ عددها ما يقرب من ألف جزء, أكبرها القدمان ونصف الوجه, وانه مازال هناك جثث مجهولة الهوية وان فريق الطب الشرعي يقوم باجراء التحاليل الخاصة بالبصمة الوراثية وحصر عدد الجثث من خلال الأشلاء التي يرجح ان يكون منفذ العملية الارهابي بين تلك الأشلاء, كما من المقرر أن يكشف التقرير النهائي للطب الشرعي عن لغز القدمين المختلفتين اللتين يبلغ مقاس واحدة28 وأخري30, بالإضافة للغز نصف الوجه المعثور عليه وكذلك نوع المادة المستخدمة في التفجير وهل هي محلية أم خارجية. وفي سياق متصل نفي مصدر أمني ما تردد عن العثور علي الدائرة الكهربائية المستخدمة في التفجير وكذلك ما صدر عن بلاغ من أحد الأشخاص بأنه شاهد صاحب الصورة التي تم تركيبها وبصحبة أربعة ذوي ملامح باكستانية, وناشد المصدر الأمني تحري الاعلام الدقة فيما ينشر من معلومات حول الحادث وأن الشائعات والبلاغات الكاذبة اصبحت متناثرة في الفترة الأخيرة. ومن جانب آخر قام مندوب الأهرام باخبار وليم مكرم الشاب السكندري الذي فقد عائلته بالعثور علي أشلاء والدته ضمن تحاليل الحامض النووي التي يجريها الطب الشرعي والذي اكد انه في انتظار تقرير الطب الشرعي واصفا وجود أسرته اثناء الخروج عقب الصلاة في الكنيسة وانه طبقا لشهود عيان من أصدقائه انهم كانوا امام باب الكنيسة وبالقرب من مصدر الانفجار والتخريب الواضح بين باب الكنيسة والرصيف الخاص بواجهة الكنيسة الذي شهد تلفيات في الواجهة الأسمنتية أعلي يسار واجهة مبني الكنيسة, وذلك نظرا للاصابة الشديدة لأسرته التي لم ينجح منها حتي الآن سوي ابنة خالته مارينا داود سليمان, كما واصلت نيابة شرق الكلية باشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف التحقيق في الحادث بسرية شديدة, وكان فريق النيابة برئاسة محمد صلاح جابر رئيس النيابة بأشراف المستشار عادل عمارة محامي عام شرق قد استمع إلي أقوال بائع المصاحف الذي يدعي أحمد وانه تواجد امام الباب الجانبي للمسجد وكان شهود عيان قد أثاروا وفاة بائع المصاحف عقب الحادث بعد تجمع المصاحف والكتب الدينية بجوار المسجد واختفائه من مكان الحادث, كما واصلت النيابة العامة الاستعلام عن حالة المصابين الثمانية الذين يخضعون للعلاج ولا يمكن الاستماع إلي أقوالهم حتي الآن, وكذلك الاستعلام عن صاحب السيارة المملوكة لشركة أجنبية بالقاهرة التي كانت موجودة أمام الكنيسة لمعرفة هوية سائقها وسبب وجودها في مكان الحادث واستعجال تقرير الأدلة الجنائية والطب الشرعي الذي قد يفتح الباب أمام اعادة الاستماع إلي بعض المصابين, كما استدعت النيابة15 من المصابين الذين تلقوا العلاج عقب الانفجار وغادروا المستشفيات. ومن جانب آخر عاد الهدوء إلي المنطقة وعادت الحركة المرورية في شارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر لتعود الحياة إلي المنطقة, في انتظار القصاص العادل من مرتكب العمل الارهابي.