أكد السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ما حدث في تونس تطور له ابعاده التاريخية ويعني انتهاء عهد وبداية عهد آخر في تونس, وقال إن أول شيء يتبادر الي الذهن هو أن نقدم التعازي لأهالي الضحايا والناس الذين سقطوا في المظاهرات التي جرت خلال الأيام الماضية. وهذا شيء مؤسف ومؤلم لنا جميعا أن نري هؤلاء الضحايا يسقطون بهذا الشكل وأننا يجب أن نتطلع الي الأمام, الي المستقبل, وهناك أطر دستورية واضحة, وتفسيرات دستورية كثيرة علي معظم القنوات والاذاعات من أساتذة القانون الدستوري في تونس, إنما الكل يتحدث عن كيفية التحول الي وضع جديد وهذا ما نتابعه بالأمل وايضا باهتمام باستقرار تونس وألا تؤدي أي قرارات قد لا تقبل من الناس الي زيادة الأمر إضطرابا وتوترا. وطالب موسي بضرورة وصول الوسط السياسي والشعبي التونسي الي توافق في الرأي علي مستقبل تونس في إطار الدستور واطار الحركة نحو المستقبل لأن هذا شيء مهم ونتابع هذا بقلق كبير, وإنما نتابعه أيضا باهتمام علي أعلي المستويات وفي الاجتماع المقبل, واضاف موسي أن هناك تجمعا كبيرا سياسيا واقتصاديا في شرم الشيخ وطبعا موضوع تونس من الموضوعات التي نتابع ونعبر فيها عن إهتمامنا, وعن التداعيات.. لأن اهتمام العالم العربي بتونس وما يجري في تونس طبعا نحن مجتمعات متقاربة وفي النهاية مجتمع واحد وما يحدث في تونس يؤثر في الكل, وما يحدث في أي جزء عربي يؤثر تماما علي غير ما يقال إن العرب منقسمون, إنما العرب حقيقة مجتمع واحد, ومجتمع متقارب, مترابط, متكامل فكل شيء يؤثر, المسألة مش منعزلة, الانعزال أن هذا مجرد مجتمع منفصل, ما يحدث هناك هو المختص به فقط إنما المجتمع العربي المترابط, المتكامل, المتأثر كل واحد يتأثر بالثاني.